روما في 20 أبريل /العُمانية / أكد رين بولسن مدير مكتب الطوارئ والصمود لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة /الفاو/ حاجة المنظمة الأممية إلى 104 ملايين دولار لدعم ما يزيد عن 10 ملايين سوداني بالغذاء خلال العام الجاري.
وأوضح بولسن، في بيان نشره على موقع الأمم المتحدة، أن التمويلات المخصصة للسودان بلغت حتى الآن أقل من 10 في المائة من المبلغ المطلوب، مشددًا على أن قضية التمويل تمثّل تحديًا حقيقيًّا، خاصة أنها تعد هذا العام أقل مقارنة بالعام الماضي، في وقت بلغت حالة انعدام الأمن الغذائي في السودان مرحلة أكثر سوءًا هذا العام مقارنة بـ 2023.
ولفت إلى وجود مجموعتين رئيستين من التحديات التي تواجه منظمة الأغذية والزراعة هما التمويل والوصول، داعيًا إلى ضرورة معالجتهما لمنع المجاعة، خاصة أن خطر المجاعة يحوم حول السودان، في ظل اقتراب موسم زراعة الحبوب الرئيسي الذي سينطلق بعد عدة أسابيع فقط، ومواجهة عدد كبير من المزارعين صعوبة في الوصول إلى أراضيهم، وضعف تمويل المنظمات التي تدعمهم.
ويرى أن الصراع الجاري في السودان هو "المحرك الرئيس لأزمة الغذاء"، مشيرا إلى أن الوضع صعب حتى في المناطق التي تتمتع ببعض الأمان، والتي هي على الخطوط الأمامية لتغير المناخ.
وأكد مدير المكتب أنه لا بد من دعم المزارعين الضعفاء والمجتمعات الزراعية إما لإعادة بدء إنتاجهم بأنفسهم أو زيادة تعزيز الزراعة الجارية الآن، لافتا إلى أن تقييما للمحاصيل والإمدادات الغذائية للعام 2023 أظهر انخفاضا بنسبة 46 في المائة على المستوى الوطني من حيث إنتاج المحاصيل الرئيسة، سواء في القمح والذرة والأرز، الأمر الذي يتطلب العمل على سد تلك الفجوة إما من خلال المساعدات الغذائية العينية فقط أو عبر توزيعات نقدية على المزارعين.
يذكر أن الأزمة السودانية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اندلعت في منتصف أبريل 2023، أودت حتى الآن بحياة آلاف المدنيين، وتسببت في كارثة إنسانية كبيرة، حيث يحتاج نحو 25 مليون شخص - أي أكثر من نصف السكان - إلى المساعدات، بما في ذلك نحو 18 مليونا يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد وفقا لأرقام وبيانات الأمم المتحدة.
/العمانية/
سليمان الشملي