روما في 19 فبراير /العُمانية/ حذَّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية جراء الأزمة في السودان لنحو 25 مليون شخص أُجبروا على النزوح وعبور الحدود إلى تشاد.
ويمتد تأثير الأزمة إلى ثلاثة بلدان (السودان وجنوب السودان وتشاد)، مما جعلها أكبر أزمة نزوح في العالم بعد مرور ما يقارب العام على الأزمة.
وقال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا، من بلدة الرنك الحدودية بجنوب السودان، حيث يوجد حوالي نصف مليون من الفارين من النزاع: "إنَّ الأطفال والنساء الذين يعبرون إلى جنوب السودان أو تشاد يعانون من الجوع ويصلون بلا موارد".
وأشار إلى انعدام الأمن الغذائي الحاد داخل السودان لنحو 18 مليون شخص، كما يُعاني حوالي 3.8 مليون طفل سوداني دون سن الخامسة من سوء التغذية معظمهم محاصرون في مناطق القتال الدائر، حيث يكافح برنامج الأغذية العالمي ووكالات الإغاثة الأخرى من أجل الحفاظ على إمكانية الوصول المستمر لأولئك الذين يستطيعون الفرار يفرون إلى أماكن مثل جنوب السودان أو تشاد.
وأفاد البرنامج أنَّ ما يقارب من 4% من الأطفال دون سن الخامسة الذين يعبرون الحدود إلى جنوب السودان يعانون من سوء التغذية عند وصولهم، وتوقع أن ترتفع النسبة إلى 25% بين الأطفال بالقرب من الحدود بين السودان وجنوب السودان.
وأكد دانفورد ضرورة حل هذا الصراع، ومنح الوكالات الإنسانية حق الوصول دون قيود وتلقي التمويل.
يذكر أنَّ أكثر من 553 ألف سوداني قد فرَّ، ومعظمهم من دارفور إلى تشاد منذ اندلاع الصراع، وأنَّ حوالي 40% من الأطفال اللاجئين الذين تم جلبهم إلى عيادة الطوارئ في أحد مخيمات الاستقبال يعانون من سوء التغذية الحاد، ويواجه برنامج الأغذية العالمي أزمة تمويلية تبلغ حوالي 300 مليون دولار أمريكي خلال الأشهر الستة القادمة.
/العُمانية/
أسماء