غزة في 3 فبراير /العُمانية/ قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلية مشارف آخر ملاذ بالطرف الجنوبي من قطاع غزة اليوم حيث يخشى النازحون هجومًا جديدًا على رفح في حين لم يتبقَ لهم مكان يفرون إليه.
وصار أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 3ر2 مليون نسمة بلا مأوى حاليًا ويتكدسون في رفح.
ووصل عشرات الآلاف في الأيام القليلة الماضية، حاملين أمتعتهم ويجرون الأطفال على عربات، بعدما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية واحدة من أكبر الهجمات في الحرب الأسبوع الماضي على خان يونس، المدينة الرئيسة في جنوب القطاع والقريبة من رفح.
وقال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت إن القوات ستتحول إلى رفح، بعد الهجمات على خان يونس.
وباعتبارها الجزء الوحيد من غزة الذي تصله المساعدات الغذائية والطبية المحدودة عبر الحدود، أصبحت رفح والمناطق القريبة من خان يونس منطقة تعج بالخيام المؤقتة.
وتقول الأمم المتحدة إن عمال الإنقاذ لم يعد بإمكانهم الوصول إلى المرضى والجرحى في ساحة المعركة في خان يونس، وإن احتمال وصول القتال إلى رفح أمر لا يمكن تصوره.
وقال ينس لايركه من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم في إفادة صحفية بجنيف: "رفح بمثابة طنجرة ضغط مملوءة باليأس، ونخشى مما سيحدث لاحقا".
يذكر أن السلطات الصحية في غزة أعلنت في وقت سابق اليوم أن إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين تجاوز 27 ألفًا منذ 7 أكتوبر الماضي بينهم 112 استشهدوا في الساعات الـ 24 المنصرمة، في حين لا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض.
/العُمانية/
سعيد الهاشمي