عواصم في ٧ يونيو /العُمانية/ رصدت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في عدد من الصحف العالميّة حول قضايا مختلفة.
فصحيفة "جابان تايمز" اليابانية نشرت مقالًا بعنوان: "لماذا تبدو الكوارث الطبيعية أسوأ من المتوقع" بقلم الكاتب: "ديفيد فيكلنج".
استهل الكاتب مقاله بالقول إن هناك انفصالًا بين كيفية تفسير علماء المناخ للبيانات ونظرة الناس العاديين إلى الكوارث الطبيعية.
وأضاف أنه في الآونة الأخيرة انتشرت موجات الحر القياسية عبر جنوب شرق آسيا، بينما ارتفعت نسب الزئبق في أماكن مختلفة من العالم، إلى جانب الكوارث الطبيعية التي تشمل الأعاصير المدمرة التي تضرب مناطق مختلفة من العالم.
وقال إنه مع ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا مرتين أسرع من المتوسط العالمي، أصبح بعض المناطق قاحلة قبل عقود مما كان متوقّعًا، وقد تكون الأنهار الجليدية الشاسعة في أنتاركتيكا عرضة للانهيار في وقت أقرب بكثير مما يدركه أي شخص.
ووضح أن العلماء أمضوا عقودًا في نبذ اتهامات المنكرين بأنهم كانوا يبالغون في مخاطر ارتفاع درجات الحرارة، إذ إن بعض تأثيرات تغير المناخ تظهر بشكل أسرع وأكبر مما توقعنا.
وركز على أهمية التساؤل "لماذا لم نحذر؟" على الرغم من أن التقدم في ظاهرة الاحتباس الحراري لا يزال أمرا يحدث حسب ما توقعه علماء المناخ منذ عقود.
وقال إنه رغم اتساع نطاق التقنيات المستخدمة إلا أنه لا يزال من الممكن إصدار أحكام سريعة كما يمكن إساءة تفسير البيانات الإحصائية.
وحذر من أن هذا القصور يزداد سوءا بسبب حقيقة أنه من الصعب التنبؤ بالكوارث قصيرة المدى التي تهيمن عادة على عناوين الأخبار، لكون مناخ الكوكب أمرا شديد التعقيد والديناميكية.
واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن البشر مضطرون إلى التكيف مع الواقع، ويجب الأخذ بعين الاعتبار مخاوف العلماء حيال التغيرات المناخية التي تنذر بالخطر بمحمل الجد.
من جانب آخر، قالت الكاتبتان "جيني ويلد" وهي عالمة أبحاث مساعدة في العلوم البيولوجية البحرية بجامعة فلوريدا، و "جيسيكا فاريل" وهي طالبة دكتوراة بنفس الجامعة، أن الشخص يلقي بحمضه النووي في أي مكان يذهب إليه - فتعقب العينات في الماء والرمل والهواء تكفي لتحديد هويته.
ووضحتا في مقالهما الذي نشرته ذات الصحيفة أنه يمكن تسلسل وتتبع الحمض النووي البشري من كميات صغيرة من الماء والرمل والهواء في البيئة لاستخراج معلومات يمكن تحديدها مثل النسب والجنس والمخاطر الصحية.
وبينتا أن كل خلية من خلايا الجسم تحتوي على الحمض النووي، ونظرًا لأن كل شخص لديه رمز جيني فريد، يمكن استخدام الحمض النووي لتحديد الأفراد.
وأشارت الكاتبتان إلى أنه عادةً ما يحصل الممارسون الطبيون والباحثون على الحمض النووي البشري من خلال أخذ عينات مباشرة مثل اختبارات الدم أو المسحات أو الخزعات. ومع ذلك، فإن جميع الكائنات الحية، بما في ذلك الحيوانات والنباتات والميكروبات، تفرز الحمض النووي باستمرار. ويحتوي الماء والتربة وحتى الهواء على جزيئات مجهرية من المواد البيولوجية من الكائنات الحية.
ووضحتا أن الحمض النووي الذي ألقاه الكائن الحي في البيئة يُعرف باسم الحمض النووي البيئي أو eDNA.
وقالتا في هذا السياق: "على مدى العقدين الماضيين، كان العلماء قادرين على جمع وتسلسل eDNA من عينات التربة أو المياه لرصد التنوع البيولوجي ومجموعات الحياة البرية ومسببات الأمراض. ولقد كان تتبع الأنواع المهددة بالانقراض النادرة أو المراوغة من خلال eDNA نعمة للباحثين، نظرًا لأن طرق المراقبة التقليدية مثل المراقبة أو الاصطياد يمكن أن تكون صعبة، وغالبًا ما تكون غير ناجحة وتدخل على الأنواع محل الاهتمام".
وأضافتا: "عادةً ما يركز الباحثون الذين يستخدمون أدوات eDNA فقط على الأنواع التي يدرسونها ويتجاهلون الحمض النووي من الأنواع الأخرى. ومع ذلك، يقوم البشر أيضًا بإلقاء الحمض النووي في البيئة المحيطة بهم. لذا فإنه يمكن العثور على علامات على حياة الإنسان في كل مكان ولكن في الأماكن الأكثر عزلة".
من جانب آخر، نشرت صحيفة "ديلي صباح" التركية مقالًا بعنوان: "إعطاء الأولوية للصحة العقلية:الأسبوع الأوروبي للصحة نموذجًا" بقلم الكاتب: "ريزارد تشارنيكي".
وأشار الكاتب في مقاله إلى أنه يمكن قيادة دفة مجال الصحة النفسية من خلال تبني التدخلات القائمة على الأدلة وتخصيص الموارد وتعزيز التعاون عبر القطاعات.
وركز على ما يعرف بـ "الأسبوع الأوروبي للصحة العامة" وهو حدث سنوي يجمع بين المتخصصين في الصحة العامة وواضعي السياسات والباحثين والمواطنين من جميع أنحاء أوروبا لزيادة الوعي بقضايا الصحة العامة وتعزيز التعاون لتحقيق نتائج صحية أفضل.
وقال إن المبادرة تعمل كمنصة لتبادل المعرفة وتبادل الأفكار والإجراءات الملهمة التي تسهم في زيادة رفاهية الناس.
ووضح أنه لا يمكن المبالغة في أهمية الصحة النفسية الجيدة لأنها عنصر حاسم في رفاهية البشر، وهذا يشمل جميع جوانب الصحة النفسية والاجتماعية التي لها تأثير كبير على كيفية شعورنا وتصرفنا.
وحذر من أن الصحة العقلية السيئة لها عواقب بعيدة المدى على الأفراد والأسر والمجتمعات، كونها قادرة على أن تعيق النمو الشخصي وأن تزيد من الإضرار بالعلاقات الاجتماعية وتعيق قدرة الأفراد على النجاح في مختلف جوانب الحياة، إلى جانب إمكانية أن تؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة الخسائر الاقتصادية لكل من الناس والمجتمع بصفة عامة.
واختتم مقاله بالتأكيد على أهمية جعل الصحة النفسية أولوية قصوى بالنظر للتداعيات التي قد تسببها في حالة تدهورها، وقال إن أسبوع الصحة الأوروبي من الممكن أن يسهم في التغيير الإيجابي وفي تحسين نتائج الصحة العامة وزيادة الإنتاجية وزيادة التماسك الاجتماعي من خلال الاعتراف بالصحة العقلية بصفتها عنصرًا حاسمًا في الرفاه العام خصوصا في وقت تتزايد فيه قضايا الصحة العقلية عالميًّا مع زيادة الظروف الاقتصادية غير المستقرة وتداعيات مختلف الأزمات الجيوسياسية.
/العُمانية/
أحمد صوبان/أنس البلوشي