عواصم في 13 فبراير /العُمانية/ رصدت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في عدد من الصحف العالمية حول موضوعات مختلفة متعلقة بالأخبار الكاذبة بشأن تغير المناخ واستراتيجيات الحرب الباردة بالإضافة لاستخدامات الأدوات الحجرية القديمة.
فصحيفة "نيو ستريت تايمز" الماليزية نشرت مقالا بعنوان: "تصاعدت الأخبار الكاذبة بشأن تغير المناخ العام الماضي" بقلم الكاتب: "رولاند باري".
واستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن المعلومات الكاذبة حول تغير المناخ ازدهرت على الإنترنت خلال العام الماضي، خاصة مع ظهور منشورات الإنكار ونظريات المؤامرة بعد الإصلاحات البيئية في الولايات المتحدة واستيلاء إيلون ماسك على تويتر.
واقتبس تصريحا لـ جيني كينج، رئيسة العمل المدني في معهد الحوار الاستراتيجي، وهي مجموعة بحثية رقمية مقرها لندن، حيث قالت: "ما أدهشنا حقا هذا العام هو أن نشهد ظهورا جديدا في اللغة التي تذكرنا بفترة الثمانينات: عبارات مثل" خدعة المناخ "و" احتيال المناخ التي تنكر ظاهرة "تغير المناخ".
وبيّن الكاتب أن تحالف العمل المناخي ضد المعلومات المضللة قال في تقرير له إن الموضوعات الشائعة تضمنت الادعاءات الكاذبة بأن ثاني أكسيد الكربون لا يسبب تغيرا مناخيا أو أن الاحتباس الحراري لا ينتج عن نشاط بشري.
وقال في هذا السياق: "قام كل من الباحثين "ماكس فالكنبرج" و "أندريا بارون" وهما من علماء الاجتماع الحسابيين في جامعة لندن، بتحليل رسائل تويتر لصالح وكالة فرانس برس، حيث أحصى 1.1 مليون تغريدة أو إعادة تغريد باستخدام مصطلحات شديدة الشك في المناخ في عام 2022".
وأضاف: "أشار الباحثان إلى أن هذا كان ضعف الرقم تقريبا في عام 2021. ووجدوا أن منشورات إنكار المناخ بلغت ذروتها في ديسمبر، بعد شهر من تولي إيلون ماسك السيطرة على منصة تويتر".
ولفت الكاتب إلى أن وسم "خدعة المناخ" ارتفع استخدامه على تويتر منذ يوليو، وفقًا لتحليلات أجراها تحالف العمل المناخي.
وقال التحالف إن سبب ذلك "غير واضح"، على الرغم من أن أحد المستخدمين الرئيسين للمصطلح يبدو أنه حساب آلي، مما يشير على الأرجح إلى أن روبوتًا كان يخرجه.
كما ذكر الكاتب أنه زادت مشاهدات المقاطع المصورة على منصة "تيكتوك" التي تستخدم علامات التصنيف المرتبطة بإنكار تغير المناخ بمقدار 4.9 مليون. وعلى موقع يوتيوب، حصلت المقاطع الخاصة بإنكار تغير المناخ على مئات الآلاف من المشاهدات.
ولفت الكاتب في ختام مقاله لحديث كالوم هود، رئيس الأبحاث في المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان فقال: "نشجع المنصات على التفكير في الضرر الحقيقي الناجم عن تغير المناخ، لذلك يجب أن يتم التعامل مع الأشخاص الذين ينشرون معلومات خاطئة مرارا وتكرارا حول المناخ".
من جانب آخر، يرى الكاتب "لي يونج" أن على الغرب أن يقوم بإجراء تقييم نقدي لاستراتيجيات الحرب الباردة.
وقال في مقاله الذي نشرته صحيفة "كوريا هيرالد": "إنه مع بداية العالم الجاري، فإن الوضع الجيوسياسي حول العالم ليس مشرقا. حيث في أوروبا، استمرت الحرب الروسية الأوكرانية لما يقرب من عام، في حين أن احتمالات التصعيد تثير مخاوف أمنية دولية. وفي شرق آسيا، تهدد كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية سابعة وإتقان قدرتها على الصواريخ البالستية العابرة للقارات لوضع البر الرئيس للولايات المتحدة في مرمى النيران".
وأضاف: "تستمر التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين في التفاقم لا سيما فيما يتعلق بمسألة سيادة تايوان. وفي أفريقيا وأمريكا الجنوبية وحتى جزر المحيط الهادئ الجنوبية، يتنافس الغرب مع روسيا والصين على شراكات استراتيجية مع لاعبين إقليميين".
وبين الكاتب أنه أصبح من الشائع بشكل متزايد أن يصف المراقبون الدوليون الجغرافيا السياسية اليوم بأنها "الحرب الباردة الجديدة" وعودة التنافس بين الغرب والقوى والتحالفات غير الغربية.
وطرح تساؤلًا مفاده: هل يمكن لاستراتيجيات الحرب الباردة في الماضي أن تساعد الغرب أيضًا في الفوز في الحرب الباردة الجديدة؟
ويعتقد الكاتب بأنه قبل الإجابة على هذا السؤال، من المهم إجراء تقييم نقدي لخصائص هذه الاستراتيجيات.
وبين أنه على الرغم من أن استراتيجيات الحرب الباردة في الثمانينات ربما أسهمت في انتصار الغرب في التسعينات، إلا أن خطر حدوث عواقب وخيمة لا يمكن تجاهله بسهولة.
وأكد على أنه في مواجهة التحديات الجيوسياسية الحالية، إذا تبنى الغرب استراتيجيات مماثلة، فيجب أن يكون مستعدًا أيضًا لتجربة مخاطر وتكاليف مماثلة.
وأشار الكاتب إلى أنه بالنسبة لصانعي السياسات الذين يتم تذكيرهم غالبًا بـ "التعلم من التاريخ"، هناك نداء للاعتماد على الاستراتيجيات "المجربة والمختبرة" للنزاعات الجيوسياسية المتكررة. ومع ذلك، من خلال التعلم من الماضي، فإن الغرب لديه فرصة لاستكشاف ما قد يكون مقاربات بديلة لـ "الفوز" في حرب باردة جديدة.
وقال في ختام مقاله: "بعد مراقبة التكاليف والمخاطر المرتبطة باستراتيجيات الماضي، آمل أن يتمكن الاستراتيجيون اليوم من ابتكار استراتيجيات تضمن التغلب أيضًا على الحرب الباردة الجديدة، ولكن مع مخاوف أمنية أقل أو تكاليف عسكرية".
من جانب آخر، نشرت صحيفة "ذا نيتشر" البريطانية مقالا بعنوان: "أدلة على أول الاستخدامات للأدوات الحجرية القديمة لأوائل البشر" بقلم الكاتبة "فريدا كريير".
استهلت الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن بعض أقدم الأدوات الحجرية التي تم العثور عليها قدمت لمحة نادرة عن حياة البشر الأوائل وأقاربهم.
وأضافت أن الحفريات الأثرية على شاطئ بحيرة فيكتوريا في كينيا كشفت عن مئات من الأدوات الحجرية والحفريات التي يعود تاريخها إلى ما قبل ثلاثة ملايين عام.
وذكرت أن هذه الأدوات التي عُثر عليها جنبًا إلى جنب مع أسنان من أقارب البشر وبقايا ذبح لمخلوقات قديمة تشبه إلى حد ما فرس النهر وتقدم أدلة أولية مباشرة على أن مجموعة "أشباه البشر" الأوائل استخدموا الأدوات الحجرية لتتغذى على الحيوانات الكبيرة.
وبينت الكاتبة أنه نظرا إلى الفجوة الموجودة في السجل الآثاري، أصبح من الصعب دراسة صناعة الأدوات خلال حقبة أسلافنا الأوائل، مضيفة أن أشباه البشر وهي مجموعة تضم الإنسان العاقل وأقاربه شرعوا في استخدام الأدوات لأول مرة منذ 3.3 مليون سنة على الأقل، وفقا إلى الأدوات الحجرية المكتشفة في موقع واحد في شمال كينيا.
وأشارت الكاتبة إلى أن هذه النتائج كشفت أن الأدوات الحجرية كانت ضرورية للوصول إلى الأطعمة التي يصعب الحصول عليها، مضيفة أن أشباه البشر الأوائل انحصر أكلهم فيما يمكنهم تمزيقه بأيديهم وأسنانهم آنذاك.
/العُمانية/
أحمد صوبان/خالد البوسعيدي