الأخبار

قضايا وآراء في الصحافة العالمية
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

عواصم في الأول من يناير /العُمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في عددٍ من الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلقة بمستقبل طاقة الاندماج والمعاني العميقة للصمت بالإضافة لمستقبل الشركات في خضم التحديات الراهنة.

فصحيفة "اكسبرس تريبيون" الباكستانية نشرت مقالا بعنوان: "الاحتباس الحراري ووعد الاندماج النووي" بقلم الكاتب: "شاهد جواد".

ويرى الكاتب أنه يمكن أن تكون الطاقة الاندماجية مصدرا للطاقة خاليا من الكربون، ولكنها قد تستغرق عقودا من العمل قبل أن نبدأ بجني الفوائد منها.

وبيّن الكاتب أن "العالم المتقدم" -على حسب وصفه- مستعدّ لوضع مبلغ كبير من المال تحت تصرف العالم النامي للمساعدة في مكافحة عواقب الاحتباس الحراري.

وأشار إلى أن الاحتباس الحراري تسبب في ذوبان الجليد الجبلي بشكل أسرع مما نتج عنه حدوث فيضانات في البلدان الواقعة أسفل مجرى النهر، كما أن الهواء الأكثر دفئا يحمل أيضا المزيد من الماء مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة.

واستعرض الكاتب حالة الأمطار الاستثنائية التي شهدتها بلاده (باكستان) في صيف ٢٠٢٢ وتسببت في خسارة ما بين 30 و40 مليار دولار للاقتصاد كمثال جلي لعواقب الاحتباس الحراري.

وحول مستقبل الاندماج وفوائده، قال الكاتب: "بينما لا يمكن إصلاح الماضي، يمكن التعامل مع المستقبل. وتتمثل إحدى طرق القيام بذلك في استخدام الاندماج لتوليد الطاقة. وهناك أخبار سارة من المجتمع العلمي في الولايات المتحدة حول إمكانية السير في هذا الطريق.

كما نشرت ذات الصحيفة مقالًا بعنوان: "أصداء الصمت" بقلم الكاتب: "علي حسن" ذكر فيه أنه على الرغم من أن الكلمات قد تفيض بالمعاني، إلا أن الصمت أبعد ما يكون عن كونه فارغًا وبلا هدف.

واستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى أنه رغم ما قيل وكُتب عن الأهمية العلاجية والاستيطانية والروحية والخيالية والإبداعية للصمت، إلا أن العديد من جوانبه الحيوية يتم التغاضي عنها باعتبارها غير ذات أهمية في منطقتنا من العالم.

وذكر أنه بعيدا عن كونه الطريق إلى الحقيقة ووسيلة الحكمة وصوت الطبيعة، فإن الصمت في كثير من الحالات، يحمل كنوزا من الرسائل التي تكشف عند فك تشفيرها عن جذور الظلم السائد في العديد المجتمعات حول العالم.

ويرى الكاتب أن الصمت طريقة نموذجية لنقل بعض المشاعر التي تكون، في معظم الحالات، غير مفهومة أو غير معترف بها أو لا تتم مراقبتها من خلال الإيماءات اللفظية.

وقال في هذا السياق: "إذا كان للكلمات صدى بالمشاركة، فإن الصمت هو رمز للاحتجاج. وإذا كان الحديث هو للتواصل مع المحيط، فإن الصمت هو شكوى قوية للباري عز وجل. وإذا كانت الكلمات هي لسان الظالم، فإن الصمت هو ضغينة من هو سيء الحظ".

وأضاف: "عندما تذهب صرخات الظلم أدراج الرياح، يلجأ المظلومون إلى حضن الصمت. وبعد ذلك، غالبا ما تتنكر آلام المعوزين وعجزهم واستياءهم في صورة صمت".

ونوه الكاتب في ختام مقاله على ضرورة اهتمام الإنسان، بما يحمله من صفات عاطفية بالمعاني المكنونة بالصمت وأهميتها في حياة المرء.

من جانب آخر، يرى الكاتب "نورمان أكويلينا" أن المستقبل قد يجلب بشكل مفاجئ قدرًا أقلّ من عدم اليقين فيما الوضع الاقتصادي للشركات مقارنة بالماضي القريب.

وقال في مقاله الذي نشرته صحيفة "تايمز أوف مالطا" أنه مع نهاية عام آخر من التغيرات السريعة في السوق، حان الوقت لأن تفكر الشركات وتتساءل عما حدث بشكل صحيح في عام 2022 وما الخطأ الذي حدث؟ والأهم من ذلك، ما الذي يلوح في الأفق في عام 2023؟

وأضاف أن الشركات في العديد من الدول واجهت تحديات ضخمة وخضعت لقدر لا يُصدق من التغيير خلال السنوات القليلة الماضية ولن يتباطأ هذا في عام 2023.

وبيّن أنه في حين أنه ليس من الجيد أبدًا التنبؤ بعيدًا جدًّا في المستقبل، فإن الاستعداد للعام الجديد ليس فكرة سيئة، حتى عندما يكون مسلحًا بالمجهول المعروف حيث يجلب بعضهم معهم أسئلة لا تزال الشركات لا تملك إجابات عليها.

وطرح الكاتب تساؤلات مفادها: هل تتوقع الشركات أيامًا أكثر إشراقا أم أنها تخاطر بتقليل التوقعات؟ وهل حان الوقت لإعادة التفكير وإعادة ضبط التوقعات؟

يعتقد الكاتب بأن الشركات تحتاج إلى اتباع نهج صارم في التوقعات للتأكد من أنها في وضع جيد لمواجهة التحديات بشكل فعال والاستفادة من الفرص.

وتشمل هذه التحديات، من وجهة نظر الكاتب، الصدمات العكسية المتعددة التي تتراوح بين تكرار قضايا العرض والطلب وامتدادها إلى ضغوط تضخمية مستمرة مصحوبة بمخاوف تتعلق بتكلفة المعيشة والإنفاق الاستهلاكي الضعيف المرتبط بذلك إلى استمرار أزمة الطاقة غير المؤكدة والتوترات الجيوسياسية الدولية المستمرة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن معدلات الفائدة المصرفية المتزايدة باطراد مع احتمال وقوع بعض الشركات في مواجهة ارتفاع نسبي في الاستدانة، والحساسيات البيئية المتزايدة جنبًا إلى جنب مع تكاليف الامتثال ذات الصلة.

وبيّن الكاتب أنه باستثناء أي تطورات جيوسياسية أو اجتماعية اقتصادية كبرى غير متوقعة، فإن المستقبل قد يجلب بشكل مفاجئ قدرًا أقل من عدم اليقين مقارنة بالماضي القريب. ومع ذلك، فإن إدراك الاتجاه التنازلي في عدم اليقين لا يخفف بأي شكل من الأشكال من ضرورة الاتجاه التصاعدي في المعرفة والاستعداد.

وأكد في ختام مقاله على أنه مع استمرار صعوبة التنبؤ بالسوق، يتعين على الشركات اعتماد استراتيجية مكملة للاعتبارات قصيرة وطويلة الأجل إذ يعد الاستعداد لاعتماد نهج سريع الاستجابة جنبا إلى جنب مع نظرة مستقبلية طويلة الأجل أمرا ضروريا.

/العُمانية/

أحمد صوبان

أخبار ذات صلة ..