الأخبار

قضايا وآراء في الصحافة العالمية
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

عواصم في ٢٣ نوفمبر/العُمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في عدد من الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلّقة بمشكلة تفاقم المخلفات البلاستيكية والاستعداد لمواجهة الأوبئة في المستقبل بالإضافة لتداعيات قمة المناخ الـ٢٧ على أفريقيا.

فصحيفة "ذا نيتشر" البريطانية نشرت مقالًا بعنوان: "تسونامي البلاستيك" للكاتبة "ميرا سبرامانيان" التي ركزت على مشكلة تفاقم كمية المخلفات البلاستيكية في الطبيعة.

وأشارت الكاتبة في بداية مقالها إلى أن مشكلة التلوث الناتج عن بقايا البلاستيك أمر معقد ومستمر في التفاقم مع مرور الوقت وسيؤثر على كل مناطق العالم حيث إن ما يزيد على 9.2 مليار طنّ من المواد البلاستيكية التي لم تتم إعادة تدويرها قد تم إنتاجها بين عامي 1950 و2017.

ووضحت أن أغلب المخلفات يتم التخلص منها في الطبيعة بينما يتم إعادة تدوير نسبة منخفضة من إجمالي النفايات وهو ما يعد مؤشرًا على احتمالية تضاعف كمية النفايات البلاستيكية ثلاث مرات عن مستويات عام 2019، وهذا بدوره يزيد من الانبعاثات الكربونية.

واقتبست الكاتبة تقريرًا يشير إلى أنه بحلول منتصف القرن الحالي يمكن أن يكون ما يقرب من نصف النمو في الطلب على النفط مدفوعًا بالبلاستيك.

وبينت أن 175 دولة قامت في شهر مارس الماضي بالتصويت على إبرام معاهدة دولية ملزمة قانونًا تتعلق بالمواد البلاستيكية، وستبدأ المفاوضات بجدية خلال وقت لاحق من هذا العام فيما يخص تفاصيل هذه المعاهدة المتوقعة.

وتتكون هذه المعاهدة التي يحتاجها العالم في رأي الكاتبة من خطط عمل على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية تعمل على منع التلوث البلاستيكي والحدّ من هذا التلوث وصولًا إلى القضاء عليه نهائيًّا.

ولفتت الكاتبة إلى أن الطريقة الوحيدة لضمان فعالية المعاهدة التي يتوقع أن تكتمل بحلول نهاية عام 2024 تكمن في تحديد التفاصيل الضرورية عن البلاستيك مثل مصدرها وأين تذهب ومن المسؤول عنها.

واختتمت الكاتبة مقالها بالتأكيد على أن الوصول إلى الغايات المنشودة في الحدّ من التلوث البيئي تتطلب تعاونًا غير مسبوق بين العلماء والمواطنين وواضعي السياسات والرؤساء التنفيذيين لوجود الكثير من الفجوات في المواد المتاحة حول إنتاج وحركة المواد البلاستيكية.

من جانبه، أكد الكاتب "بيري جولياندي" على أن علماء مجموعة العشرين يحثون على الاستعداد لمواجهة الأوبئة والعمل المناخي بعد قمة بالي.

وقال في مقاله الذي نشرته صحيفة "جاكرتا بوست" الاندونيسية أنه مع تفاقم أزمة المناخ، وبعد أن دمّرها فيروس كورونا، أصبح العالم أكثر وعيًا بأهمية التأهب للوباء والحاجة إلى إجراءات مناخية فورية.

وأضاف: "ومع ذلك، وعلى الرغم من آثارها الواسعة النطاق والمترابطة علينا جميعًا، لا يزال هناك عدد قليل نسبيًّا من الحلول الفعالة والتعاونية القائمة على العلم من البلدان القائمة لمواجهة هذين التحديين".

وبين أن التأهب للأوبئة والقدرة على التكيف مع المناخ العالمي يعد من الأولويات الرئيسة لمجموعة العلم والعلوم ضمن مجموعة العشرين.

وأشار إلى أنه من خلال سلسلة من المنتديات الرسمية بين المجتمعات العلمية لأعضاء مجموعة العشرين، نشر العلماء في المجموعة عددًا من توصيات سياسة الصحة العالمية والمناخ الموضحة في بيان المجموعة من بينها بناء نظام صحي عالمي مرن، وتعزيز استخدام العلوم والتكنولوجيا متعددة التخصصات، وتعزيز السياسات القائمة على الأدلة بشأن المناخ والأوبئة والاقتصاد.

ووضح أن سياسات المناخ والأوبئة تتطلب وجهات نظر من العلوم الاجتماعية والإنسانية أيضًا لتظل شاملة وتضمن عدم تخلف أحد عن الركب.

وأكد الكاتب في ختام مقاله على أن مشاركة الموارد المالية والمعرفية والتكنولوجية - بالإضافة إلى مبادئ الانفتاح والوصول إلى البيانات - تعد خطوة حاسمة لدعم جدول أعمال بحثي متعدد التخصصات لمعالجة قضايا الصحة العالمية والمناخ.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "ستاندرد" الكينية مقالًا بعنوان: "يجب ألا يكون مؤتمر المناخ العالمي الـ ٢٧ خدعة لأفريقيا" بقلم الكاتب: "لاينيت أوتينو".

وأشار في بداية مقاله إلى أن ما لا يقل عن 600 من جماعات الضغط الخاصة بالوقود الأحفوري وممثلي العديد من الشركات الأخرى التي تسهم بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري المسؤولة عن أزمة المناخ قد حضرت قمة المناخ التي انتهت في شرم الشيخ المصرية الأسبوع الماضي.

ووضح أنه كان لدى الكثير من أعضاء جماعات الضغط هؤلاء في قمة المناخ شارات تتيح لهم الوصول إلى غرف التفاوض كمفاوضين وليس مجرد مراقبين.

ويرى الكاتب أنه قد تكون المظاهرات المقيدة والمراقبة عن كثب للوقود الأحفوري التي استمرت 30 دقيقة من قبل النشطاء في المناطق المشتركة لم تفعل شيئًا يذكر للفت انتباه ما وصفهم بـ "الملوثين" إلى الالتزام الأخلاقي بالنظر إلى المجتمعات التي تعاني من الضغوط الناجمة عن المناخ في الجزء الجنوبي من العالمي.

ويعتقد الكاتب بأنه يجب ألا نفقد الأمل، حتى مع وصف مؤتمر شرم الشيخ بأنه سلبي مع دفع العمل بشأن أجندة الخسائر والأضرار إلى القمة الـ٢٨ العام المقبل.

وقال في ختام مقاله إن النظر إلى أزمة المناخ من منظور أخلاقي قد يكمل بشكل كبير الجهود المبذولة للحدّ من المشكلة.

/العُمانية/

أحمد صوبان/أنس البلوشي