عواصم في 18 أكتوبر/العُمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلّقة باستخدامات التكنولوجيا الرقمية كأداة لتمكين الشباب وضرورة التوعية بسرطان الثدي بالإضافة للمخاطر والفرص التي تفرضها الحرب في أوكرانيا.
فصحيفة "ستاندرد" الكينية نشرت مقالًا بعنوان "استخدامات التكنولوجيا الرقمية كأداة لتمكين الشباب" بقلم الكاتب: "جوليس أوشينج".
استهل الكاتب مقاله بالإشارة لمقولة باراك أوباما، الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، الذي قال ذات مرة: "المستقبل ينتمي إلى الشباب الذين لديهم تعليم وخيال".
يرى الكاتب أن هذه العبارة تعد حقيقة بالنسبة للشباب الذين يسعون إلى اتخاذ خطوات ذات مغزى في مختلف الصناعات. ومع ذلك، فإن آلام البطالة تميل إلى وضع قيود على التقدم الذي يمكن أن تحرزه هذه المواهب الشابة الذكية والمبتكرة.
وبيّن أن وباء البطالة لا يؤثر فقط على الوضع المالي للشباب بل على تقديرهم لذواتهم أيضًا. وقد يكون عدم القدرة على سداد قروض الطلاب وإعالة شخص واحد أو أسرة واحدة - طوال الوقت الذي يراقب فيه أقرانهم يتقدمون في بيئة عمل غير عادلة - أمرًا محبطًا؛ بيئة تكون فيها الخبرة اعتبارًا أساسيًّا لوظيفة جيدة الأجر.
وأشار إلى تقرير نشرته اليونسيف أخيرا وبيّن أن ثلاثة من كل أربعة شباب يفتقرون إلى المهارات اللازمة للتوظيف. وهذا يدل على أن أحد الأسباب الرئيسة للبطالة بين الشباب هو الافتقار إلى المهارات الأساسية. لذلك، يعد تجهيز نفسه بهذه المهارات أمرًا حيويًّا.
ويرى الكاتب أنه مع ظهور التكنولوجيا الرقمية، يتم تخفيف التفاوت بين الفئات العمرية المختلفة وكذلك فجوة بطالة الشباب ببطء، ولكن بثبات.
وقال: من الأمثلة البارزة عندما تفشت جائحة كورونا، تحولت كل من المؤسسات التعليمية وإعدادات العمل إلى التكنولوجيا الرقمية لضمان استمرار العمليات بسلاسة.
وأضاف أن القدرة على العمل والدراسة عن بُعد وعقد الاجتماعات ومواكبة جميع الأمور المتعلقة بالوظيفة أثبتت الدور الحاسم الذي تلعبه التكنولوجيا الرقمية في المجتمع الحالي.
وأكد في ختام مقاله على أن التكنولوجيا الرقمية قد كسرت أيضًا حاجزًا جغرافيًّا من شأنه أن يرى الشباب مقيّدًا بفرص العمل في منطقتهم أو بلدهم إذ يمكن الآن للشباب العثور على فرصة عبر الإنترنت بدوام كامل مع صاحب العمل في الطرف الآخر من العالم.
من جانب آخر، نشرت صحيفة "اكسبرس تريبيون" الباكستانية مقالًا حول التوعية بسرطان الثدي وضحت فيه أن الخبراء الطبيين يقولون إن النساء فوق سن الأربعين يجب أن يخضعن لفحص دوري للثدي.
وشددت الصحيفة على أهمية تجديد الجهود لمكافحة سرطان الثدي من خلال التوعية والبحث لأن مسؤولي الصحة قلقون بشأن ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الثدي إذ تشير الإحصاءات في باكستان-على سبيل المثال- إلى أن واحدة من كل ثماني نساء مصابة به في مرحلة ما من حياتهن وهي الأعلى في آسيا.
ووضحت أنه بسبب نقص الوعي وندرة المهنيين الطبيين والموارد غير الكافية في العديد من البلدان، يخسر الآلاف المعركة كل عام.
وقالت الصحيفة إن هذه المخاوف دفعت الخبراء إلى التعبير عن آرائهم حيث دعوا إلى تغيير نمط الحياة وإيجاد وعي عام أكبر، مؤكدين على أن مفتاح ذلك هو الاكتشاف المبكر والتشخيص والعلاج المناسب.
وترى الصحيفة أنه بسبب الخوف والخجل وضيق الخطاب في هذا الشأن، تتردد المرأة في طلب المساعدة وتميل إلى تلقي العلاج في مراحل لاحقة عندما يتطور المرض إلى مستوى خطير.
وأكدت على أن هذه هي الفجوة التي يجب على الحكومات تحسينها من خلال الوعي على نطاق واسع وخاصة في المناطق الريفية.
وتعتقد الصحيفة بأنه يجب على العاملين في مجال الرعاية الصحية الانتقال من باب إلى باب لمناقشة الأمر مع العائلات وتوعيتهم بالأعراض، كما يجب التعامل مع أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من سرطان الثدي على أساس الأولوية وفحصهم.
وبينت الصحيفة في ختام مقالها أن الرجال أيضًا يمكن أن يكونوا ضحايا لهذا المرض على الرغم من أن الحالات تعد أقل بكثير مقارنة بالنساء.
من جانب آخر، نشرت صحيفة الجارديان النيجيرية مقالًا في افتتاحيتها بعنوان: "الحرب الروسية الأوكرانية: المخاطر والفرص".
وقالت الصحيفة في بداية مقالها أن في أوائل فبراير من هذا العام، لم يأخذ الكثيرون "العملية العسكرية الخاصة" التي قامت بها روسيا في أوكرانيا على محمل الجد. ولكن بعد حوالي سبعة أشهر، أصبح العالم في حالة اضطراب والاقتصاد العالمي يترنح على جميع الجبهات.
ووضحت أن مع تدفق المزيد من المواد الآن إلى أوكرانيا لتتناسب مع التهديدات النووية لروسيا، فإن فكرة الحرب العالمية الثالثة المدمرة والنظام العالمي الجديد بدأ ينتشر في جميع أنحاء العالم.
وأشارت إلى أن عدم قدرة أوكرانيا على تصدير القمح الأساسي والذرة والشعير إلى السوق العالمية أدى إلى إغراق العديد من البلدان على شفا المجاعة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأضافت: "وبما أن الغاز الروسي يمثل حوالي 40 بالمائة من الغاز الطبيعي المستخدم في أوروبا، فإن قطع روسيا لحوالي 88 بالمائة من الإمدادات ردًّا على العقوبات الغربية عليها أدى إلى ارتفاع سعر الطاقة في أوروبا وخارجها وسط مخاوف كبيرة من الشتاء المقبل بسبب أزمة الطاقة هذه.
وأكدت الصحيفة على أن قارة أفريقيا لم تكن بمنأى عن الحقائق المؤلمة لهذه الحرب إذ أدى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود إلى تصعيد التوترات في البلدان الأفريقية، بما في ذلك جنوب إفريقيا ونيجيريا.
ومع ذلك، ترى الصحيفة أن وسط الإبادة التي تلوح في الأفق، تكثر العديد من الفرص الذهبية للبلدان الأفريقية، ليس للانحياز أو الرعب، ولكن لإعادة التنظيم في كتلة قارية هائلة بينما القوى العظمى مشتتة للغاية.
وتعتقد أنه يجب على القارة أن تستغل الفرص التي تتيحها الحرب بدلا من أن تكون طرفًا في الميول الأنانية. ومع التدهور الحالي للاقتصاد العالمي، حان الوقت لكي تتحد البلدان الأفريقية وتشكل جبهة اقتصادية مشتركة.
وقالت الصحيفة في ختام مقالها: "إن نموذج الاتحاد الأوروبي، باعتباره الكتلة الإقليمية الأكثر نجاحًا، يكفي للقادة الأفارقة والاتحاد الأفريقي. فليس هناك وقت أفضل للاتحاد الأفريقي لتعويم عملته الخاصة من الوقت الذي يشك فيه العالم بالدولار الأمريكي والروبل الروسي. لقد حان الوقت أيضًا للعمل الجاد مع حرية تنقل الأشخاص والسلع والخدمات في إفريقيا لتقاسم الازدهار وتعزيز الترابط المستدام".
/العُمانية/
أحمد صوبان