عواصم في 16 أكتوبر/العُمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلقة بالإرشادات الأخلاقية في نشر المقالات العلمية وأهمية الرياضة في إيجاد فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي بالإضافة لأولويات الاتحاد الأوروبي في خضم الحرب الأوكرانية الروسية.
فنشرت مؤسسة "بروجيكت سينديكت" مقالًا بعنوان: "أخلاقيات البحث والمواد غير البشرية" بقلم الكاتب: "البروفيسور بيترسنجر" أستاذ أخلاق الطب الحيوي بجامعة برينستون الأمريكية.
وأشار الكاتب في بداية مقاله للإرشادات الأخلاقية الجديدة التي أعلنتها مجلة "نيتشر" العلمية لمحرريها تناولت التوازن بين الحرية الأكاديمية وخطر نشر بعض الأبحاث التي تؤدي إلى إلحاق ضرر محدد.
ووضح الكاتب أن هناك مبادئ توجيهية راسخة منذ فترة طويلة تحظر نشر المقالات على أساس التجارب أو تلك التي تفشل في حماية حقوق الإنسان موضوع البحث.
وبيّن أن التوجيه الجديد يتجاوز هذا الأمر، مما يعني ضمنًا أنه يجب على المحررين رفض البحث الذي يسهم في المعرفة ويحمي موضوعاته البحثية بشكل صحيح إذا كان يشير بشكل غير مباشر إلى وصم مجموعة بشرية ضعيفة على سبيل المثال.
وحسب وجهة نظر الكاتب، فإن دليل الأخلاقيات المحدّث يضيف مجموعة جديدة ومعقّدة من الاعتبارات والقرارات الصعبة بالفعل التي ينبغي على محرري المجلات العلمية اتخاذها.
ويرى أن هذا التوجيه يترك مجالًا واسعًا لتفسيرات مختلفة، إما كونه أكثر ملاءمة للحرية الأكاديمية أو أكثر حماية لحقوق وكرامة أعضاء مجموعات معينة من البشر.
وقال في ختام مقاله: "يبقى أن نرى ما إذا كانت الإرشادات ستضيق نطاق الموضوعات - وإذا كان الأمر كذلك، فإلى أي مدى يمكن للعلماء أن يأملوا في نشرها في مجلة علمية رائدة.
من جانبها، نشرت صحيفة "ستاندرد" الكينية مقالًا بعنوان "استغلال الرياضة بشكل كامل لإيجاد فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي" بقلم الدكتور "سالاد ساريت" قال فيه إن قيمة الرياضة لاقتصادات البلدان الافريقية لا تزال موردًا غير مستغل ويحتاج إلى تحديد الأولويات وتضافر الجهود لتسخير إمكاناته الكاملة.
ويرى الكاتب أن البلدان المتقدمة تعتبر الرياضة محركًا رئيسًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وهذا يؤكد على الدور المتزايد للرياضة كأداة للتغيير الإيجابي وتنمية سبل العيش للأفراد.
وقال: مثلما تعد إفريقيا موطنًا لمعظم المعادن عالية القيمة، تتمتع القارة أيضًا بمواهب رياضية في كرة القدم والرجبي وكرة السلة وألعاب القوى والكريكيت والملاكمة والهوكي وغيرها من الرياضات.
وبيّن الكاتب إلى أن كينيا وإثيوبيا تعدان موطنًا لبعض أفضل الرياضيين الذين أنجبهم العالم على الإطلاق، كما أن نيجيريا وساحل العاج وغانا هي بعض البلدان الأفريقية المعروفة بإنتاج لاعبي كرة القدم الموهوبين الذين ينشطون في أكثر دوريات كرة القدم تنافسية في أوروبا، مشيرًا إلى أن بطولات النخبة الأوروبية لكرة القدم أسهمت بشكل كبير في تنشيط سوق العمل الأوروبية.
ويعتقد الكاتب أن تأثير الرياضة على الاقتصاد الكلي يعد متعدد الأبعاد إذ يوفر استكشاف المواهب في الأحياء أرضية جيدة لبدء الأحداث الرياضية بين المقاطعات في الدول الأفريقية من شأنها أن تكون مفيدة في تعزيز السلام والتماسك الوطني وتقليل النزاعات بين الأعراق.
ووضح أن الرغبة في جلب التمويل المستدام للبرامج الرياضية على مستوى المقاطعات والمستوى الوطني عامل تغيير في قواعد اللعبة ويجب أن يتم ذلك من خلال رعاية الشركات، مشدّدًا على أهمية الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة لدعم البرامج الرياضية وتطوير البنية الأساسية الرياضية في المقاطعات.
من جانب آخر، قالت الكاتبة "هانا هوباكوفا" إن الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي، رغم أنها بدأت في ظروف صعبة للغاية، حققت الكثير ولكن لا يزال هناك المزيد من الأمور التي يتعين القيام بها فمهمة الاتحاد الحالية تكمن في ثلاث نقاط رئيسة وهي إعادة التفكير وإعادة البناء وإعادة القوة.
ووضحت في مقالها الذي نشرته صحيفة "تايمز أوف مالطا" أنه بشكل عام، تحدد الرئاسة أولويات اجتماعات مجلس الاتحاد الأوروبي مع احترام الحاجة إلى الاستمرارية في جداول أعمال الاتحاد الأوروبي وهي تحافظ على اتصال مكثف مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي وفيما بينها وتعمل كوسيط نزيه بين جميع أصحاب المصلحة مما يسهم في إيجاد أفضل الظروف الممكنة لدفع عمل الاتحاد الأوروبي إلى الأمام.
وبيّنت الكاتبة أنه في ظل الحرب الأوكرانية الروسية التي حطمت أساسات الهيكل الأمني الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية، تظهر الأولويات التي صاغتها التشيك للفترة الرئاسية الحالية في خمس نقاط أساسية وهي إدارة أزمة اللاجئين وانتعاش أوكرانيا بعد الحرب، وأمن الطاقة، وتعزيز القدرات الدفاعية لأوروبا وأمن الفضاء الإلكتروني، والمرونة الاستراتيجية للاقتصاد الأوروبي ومرونة المؤسسات الديمقراطية.
وأضافت أنه في الوقت الذي تتواصل فيه معاناة الكثير من الرجال والنساء والأطفال، يتسع مدى الضرر البشري والمادي الناجم عن هذه الحرب فهناك الملايين من لاجئي الحرب في جميع أنحاء أوروبا ممن يحتاجون إلى المساعدة والحماية.
وترى الكاتبة أنه ينبغي على جميع دول الاتحاد الأوروبي التعامل مع أزمة الطاقة والأزمة الاقتصادية الناتجة عن الحرب وأن يضعوا في اعتبارهم أن الحرب امتدت إلى مجالات مهمة مثل الأمن الغذائي مما أثر بشكل سلبي على البلدان الأشد فقرًا بشكل خاص.
وأكدت في ختام مقالها على أن القمة الأولى للمجموعة السياسية الأوروبية التي عُقدت أخيرا في براغ منحت الجميع الفرصة لمناقشة الأمور الملحة التي تواجهها أوروبا.
/العُمانية/
أحمد صوبان