الأخبار

قضايا وآراء في الصحافة العالمية
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

عواصم في 13 يوليو/العُمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلّقة بأزمة المناخ والتطورات العلمية في أبحاث مرض السرطان وكيفية التعامل مع خيبات الأمل في الحياة.

فصحيفة "ديلي صباح" التركية نشرت مقالًا بعنوان: "الأزمة المتنامية التي نواجهها: تغير المناخ" بقلم الكاتب "محمد علي" الذي وضح أن هناك إجماعًا بين كثير من الناس على أن العالم يسير في الاتجاه الخاطئ، خاصة عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ.

وقال الكاتب حول هذا الموضوع: "على مدى السنوات القليلة الماضية، كانت هناك أزمات إنسانية وأزمات مناخية واسعة النطاق على المستوى العالمي. على سبيل المثال، يزعم العديد من العلماء أن العديد من أنواع الحيوانات ستنقرض بسبب الأزمات المستمرة، محذرين من أن الوضع سيصبح سيئًا للغاية لدرجة أن الأجيال القادمة ستحتاج إلى زيارة حديقة حيوانات لرؤيتها".

وأضاف: "تنبأ العديد من العلماء بتصاعد الحروب بين الأمم والقبائل على موارد مثل المياه على الرغم من الوصول إلى النقطة المعروفة باسم الثورة الصناعية الرابعة، وما تزال البشرية غير قادرة على الاجتماع معًا بشأن قضية مشتركة وعلى وجه الخصوص حماية المناخ على الكوكب الوحيد الذي يمكننا أن نسميه وطننا".

ويرى أنه من المثير للسخرية أن يتم التركيز على استهلاك اللحوم في مكافحة تغير المناخ بدلا من بذل المزيد من الجهد لتعزيز الطاقة البديلة أو تطوير التكنولوجيا التي يمكن أن تقلل من التلوث في الغلاف الجوي من البلدان الأكثر تصنيعًا.

وقال إن هناك وجهة نظر مفادها بأن جميع البلدان يجب أن تتحمل مسؤولية متساوية في مكافحة تغير المناخ، ومع ذلك يتجاهل الكثيرون حقيقة أن البلدان المتقدمة هي سبب رئيس لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وأحد المساهمين الرئيسين في تغير المناخ.

وقدم الكاتب بعض الحلول المقترحة لهذه الأزمة كضرورة إعادة التدوير والإدارة الفعالة واستخدام الموارد التي تقوم بدور كبير في إبطاء هذه التغييرات الكارثية على الأقل. وأكد على ضرورة توفير دليل موارد ذكي لجميع القطاعات.

فعلى سبيل المثال، يحتاج المزارع إلى فهم أن حقل الذرة لا يحتاج إلى الري طوال النهار والليل لأن هناك العديد من حقول الزراعة التي غمرتها المياه بسبب الري المفرط.

وشدد على أهمية توفير استهلاك الطاقة إذ أنه لا يجب أن تضاء أنوار الشوارع قبل نصف ساعة من حلول الظلام، مبينًا أن الحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية يمكن أن تقوم بدور أكبر في هذا الصدد.

واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن هذه الأزمة تعتبر تحدّيًا عالميًّا، مطالبا البلدان النامية بتحمل قدر كبير من المسؤولية في حين أن البلدان الأكثر تقدمًا هي العوامل الأساسية وراء الكوارث الإنسانية والمناخية.

من جانبها، نشرت صحيفة "انديان اكسبرس" الهندية مقالًا في افتتاحيتها حول التطورات العلمية التي جعلت من مرض السرطان أقل صعوبة على الرغم من كونه بلاء فتاكا لعدة قرون من الزمن.

وبحسب الصحيفة فإن مرض السرطان تسبب في وفاة ما يقرب من 10 ملايين شخص في عام 2020 حيث كانت هناك حالة واحدة من كل ست وفيات مرتبطة بالسرطان.

وقالت الصحيفة إن جامعة هيوستن أعلنت الأسبوع الماضي أن باحثيها قد أدخلوا تحسينات كبيرة على الجيل التالي من علاج السرطان الذي يقتل الخلايا السرطانية بينما يترك الأنسجة السليمة سليمة.

وتحدثت عن التطورات في بيولوجيا الخلايا الجزيئية وعلم الوراثة منذ النصف الثاني من القرن العشرين والتي جعلت المرض- الذي لطالما كان بلاء للبشرية منذ قرون- أقل صعوبة بكثير.

ووضحت أن الكشف المبكر عن الورم من خلال التصوير غير الجراحي مثل التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني يساعد في التمييز بين الأورام العدوانية وغير الخبيثة.

وترى الصحيفة أن ثلثي وفيات السرطان التي تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تشير إلى مدى محدودية وصول هذه الأبحاث الحديثة حول المرض، مبينةً أن جائحة كورونا قد أعادت إشعال النقاشات حول جعل الرعاية الصحية عادلة وضرورة ممارسة الإصلاحات -بما في ذلك أنظمة براءات الاختراع - التي تمنع عددًا كبيرًا من الناس من الوصول إلى الرعاية الصحية.

وفي ختام المقال، شددت الصحيفة على ضرورة أن يكون علاج السرطان جزءًا أساسيًّا من برامج وسياسات الدول، موكدةً أن الوقت قد حان للعمل الرائد في المعامل البحثية للوصول إلى الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "نيو ستريت تايمز" الماليزية مقالًا بعنوان: "التعامل مع خيبات الأمل في الحياة" بقلم "شنكر سانثيرام" الذي وضح فيه أنه بقدر ما نحاول تجنبها، سنواجه باستمرار خيبات الأمل في حياتنا. وفيما يتعلق بالحياة المهنية، وضح الكاتب أن هناك أوقاتا سيشعر فيها المرء بخيبة الأمل ويواجه عقبات لا يمكن التغلب عليها.

وقال: "في حياتك الخاصة، سيخذلك الناس ويخدعونك ويرسمونك بشكل عام في صورة سيئة، والأكثر ألمًا هو أنك سيخيب ظنك بسلوكك الخاص في بعض مراحل حياتك"

وأضاف أن الأشخاص لا يمكن أن يعزلوا أنفسهم عن خيبات الأمل والفشل، ولكن بالمقابل يمكنهم أن يتعلموا كيفية التعافي من النكسات، لافتًا إلى أن بعض خيبات الأمل صغيرة بما يكفي ولها تأثير ضئيل على المرء، ولكن هناك أشياء أخرى ستجعله يشعر وكأن نهاية العالم أصبحت وشيكة.

ويعتقد الكاتب بأن العقبات هي حقيقة واقعة في أي مسعى، ولكن خيبات الأمل التي يواجهها المرء يمكن أن تكون حافزا لنموه الشخصي إذ يجب عليه أن يتعلم منها للمضي قُدمًا بدلا من التراجع مع الخوف والوهن، مؤكدًا على أهمية عدم السماح لهذه النكسات بالتحكم في عواطفه.

/العُمانية/

أحمد صوبان