الأخبار

قضايا وآراء في الصحافة العالمية
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

عواصم في 20 يونيو / العُمانية / تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة مثل الأزمات المعاصرة والاقتصاد والتنوع البيولوجي وأهمية تناول الخضروات والفواكه للأطفال.

فنشرت مؤسسة "بروجكت سينديكيت" المعنية بنشر مقالات الرأي مقالا بعنوان " أزمات اليوم ليست كما كانت في السابق" بقلم الكاتب ماوريسيو كارديناس قال فيه: "بمجرد أن يفسح جيل الطريق للجيل التالي، تحل تحديات جديدة محل التحديات العالمية، مثل جائحة كورونا الاستثنائية وخطر ظهور فيروسات جديدة أخرى في أي وقت لن تكون من الأمثلة الوحيدة".

وأضاف الكاتب تترتب هذه التحديات على العواقب الناتجة عن الظواهر الجوية المرتبطة بتغير المناخ، وفي بعض الأحيان استخدام تقنية المعلومات والبيانات بشكل ضار أو الحرب الإلكترونية، وحتى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتزايد الجوع العالمي يمكن أن يُعزى إلى فشل في نشر تقنيات مفتوحة المصدر".

وأشار الكاتب إلى أنّنا نعيش في حالة خطر دائم، حيث إن هذه الأزمات لم تعد ذات مخاطر طفيفة تؤثر على قلة من الناس، بل إنها أكثر تكرارًا وانتشارًا من ذي قبل لأنها تتجاوز الحدود الوطنية ولديها قدرة التأثير على الجميع في وقت واحد، كما أنها تنطوي على العديد من العوامل الخارجية بحيث لا يكون لدى كل من الأسواق والحكومات الوطنية مقومات كافية لعلاجها.

ووضح الكاتب أنّ حلول هذه المشاكل تعتمد على توافر المنافع العامة ذات الطابع العالمي، لكن النظام الدولي الحالي أظهر قصورًا في توفير إمدادات كافية، ونحن بحاجة إلى استثمارات منسقة كبيرة في التأهب للأوبئة والاستجابة لها، أو للحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة، لأن إجراءات دولة معينة غير كفيلة بأن تحل أزمات اليوم، ناهيك عن كبح أزمات جديدة.

وبينت صحيفة "مانيلا تايمز" الفلبينية في افتتاحيتها من خلال دراسة من أكاديمية العلوم الماليزية أنّ الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، بعيدًا عن كونه مصدرًا للتكلفة لدول جنوب شرق آسيا، هو في الواقع جزءٌ أساسٌ من الاقتصاد، ومن نتائجها أن تعجّل من تطوير سياسة بيئية قوية.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ دراسة "العلاقة بين حفظ التنوع البيولوجي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في جنوب شرق آسيا"، هي الأولى من نوعها التي تحدد القيمة الاقتصادية للحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة التي تضم ثلاث من الدول السبعة عشرة التي يُطلق عليها بلدان التنوع الكبير في العالم، وهي: الفلبين وإندونيسيا وماليزيا.

وأفادت الدراسة بأنّ التنوع البيولوجي الموجود في جنوب شرق آسيا يضخُّ حوالي 2.19 تريليون دولار في الاقتصاد الإقليمي من حيث الوظائف والأصول السياحية والأنشطة الاقتصادية الأخرى المتصلة بنشاط الحفاظ على التنوع البيولوجي.

وأضافت الصحيفة أنّ الدراسة تأتي في توقيت مهم جدًّا، لأن البلدان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك جميع الأعضاء العشرة في رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، تتفاوض حاليًّا حول استراتيجية عالمية للحفاظ على الطبيعة من خلال اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي،

وذكرت أنّ الهدف الرئيس للاتفاقية صياغة سياسة قائمة على العلم للحماية أو الحفاظ على ما لا يقل عن 30 بالمائة من أراضي ومحيطات الكوكب بحلول عام 2030.

ووضحت الصحيفة أنّ باحثي أكاديمية العلوم يقدمون حجة قوية، حيث إنهم يزعمون أن جهود الحفظ توفر أكثر من الفوائد النوعية وغير الملموسة، وتعد في الواقع محركات للنمو الاقتصادي، وتقدم الدراسة البحثية خيارًا صارمًا من خلال تحديد القيمة الاقتصادية للتنوع البيولوجي: إذا سمحت البلدان لنفسها بالتآكل من خلال التنمية غير المستدامة، فسيتم خصم تلك القيمة من اقتصادها؛ ولكن إذا كثفت جهودها للحفاظ على التنوع البيولوجي، فسيزدهر اقتصادها.

واختتمت الصحيفة بالتأكيد على أهمية دعم البحث والتطوير عبر مجموعة متنوعة من القطاعات، وعلى هذا السياق، ربما تتبادر الزراعة إلى الذهن أولا بسبب الحاجة الماسة إلى الأمن الغذائي، والحاجة الماسة أيضًا للبحث في التنمية المستدامة والمنهجيات في مجالات مثل الطاقة والهندسة والبناء وإدارة النفايات والنقل.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "سايتك دايلي" الأمركية دراسة علمية بعنوان "يمكن أن يؤدي تعديل النظام الغذائي إلى تقليل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال".. ركزت على أهمية تناول الخضروات والفواكه لأنها قد تساعد في تقليل مشاكل عدم الانتباه.

وأشارت الصحيفة إلى أن تقديم استبيان شامل يصف الوجبات المعتادة التي يتناولها الأطفال بما في ذلك أحجام الأجزاء لتلك الوجبات خلال فترة 90 يومًا ، لآباء 134 طفلاً يعانون من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كجزء من دراسة أكبر.

وأضافت الصحيفة: كما طلب استطلاع آخر من الآباء تقييم أعراض عدم الانتباه لدى أطفالهم، وهي سمة شائعة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وتتضمن صعوبات في التركيز واتباع الأوامر وتذكر الأشياء والتحكم في عواطفهم.

وبينت الصحيفة أن النتائج خلُصت إلى أنّ الأطفال الذين تناولوا المزيد من الفاكهة والخضروات كانت لديهم علامات قلة الانتباه أقل حدة.

ووضحت الصحيفة أنّ الدراسة العلمية فحصت فعالية مكمل مكون من 36 عنصرًا من الفيتامينات والمعادن لعلاج أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وضعف التحكم العاطفي لدى 134 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 12 عامًا أظهرت أنّ الأطفال الذين تناولوا المغذيات الدقيقة كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات لإظهار تحسُّن كبير في أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وأعراض خلل التنظيم العاطفي من نظرائهم الذين تناولوا دواءً وهميًّا.

واختتمت الصحيفة تقريرها عن الدراسة العلمية أنّ الباحثين يعتقدون بأن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مرتبط بانخفاض مستويات بعض الناقلات العصبية في الدماغ، كما تقوم الفيتامينات والمعادن بدور رئيس كعوامل تُساعد الجسم على صنع تلك المواد الكيميائية العصبية المهمة وفي وظائف الدماغ بشكل عام.

/العُمانية/

خالد/أصيل/محمد ھ