أوسلو في 16 يونيو /العُمانية/ كشفت بيانات جديدة لدراسة أجراها علماء من المعهد النرويجي للأرصاد الجوية، عن معدلات غير عادية للاحترار العالمي في القطب الشمالي، بما يصل إلى سبع مرات أسرع من المتوسط العالمي.
وبحسب الدراسة أظهرت الأرقام الجديدة أن متوسط درجات الحرارة السنوية في المنطقة يرتفع على مدار العام بما يصل إلى 2.7 درجة مئوية في كل عقد، مع ارتفاعات كبيرة بشكل خاص خلال أشهر الخريف، تصل إلى 4 درجات مئوية في كل عقد.
وتشير هذه الأرقام إلى أن بحر شمال بارنتس وجزره أسرع مكان معروف لارتفاع درجات الحرارة على وجه الأرض.
واستندت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "ساينتفيك ريبورتس"، إلى بيانات من محطات أرصاد جوية آلية في جزيرتي سفالبارد وفرانز جوزيف لاند.
ويعتقد أن الارتفاع السريع في درجات الحرارة في هذه المنطقة سيؤدي إلى زيادات في الطقس المتطرف في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.
ويرى العلماء أن ارتفاع درجة الحرارة في هذه المنطقة بمثابة إنذار مبكر لما يمكن أن يحدث في باقي أنحاء القطب الشمالي.
يذكر أن أزمة المناخ أدت بالفعل إلى ارتفاع درجات الحرارة عبر القطب الشمالي بمعدل أسرع ثلاث مرات من المتوسط العالمي، لكن البحث الجديد أظهر أن الوضع أكثر تطرفًا في بعض الأماكن.
وقال كبير الباحثين في المعهد النرويجي للأرصاد الجوية، الذي قاد الدراسة، كتيل إيزاكسين "توقعنا أن نشهد ارتفاعًا حادًّا في درجات الحرارة، ولكن ليس على النطاق الذي وجدناه، لقد فوجئنا جميعًا".
وأكدت الدراسة أنه بناءً على ما يعرفه العلماء من جميع نقاط المراقبة الأخرى على الكرة الأرضية، فإن هذه هي أعلى معدلات الاحترار التي تمت ملاحظتها حتى الآن.
/العُمانية/
فاطمة الحبسية