عواصم في 16 يونيو /العمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة منها تغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، وعلاقة الاكتئاب بارتفاع مستويات الأحماض الأمينية.
فصحيفة "ذا ساينتست" الأمريكية نشرت مقالًا بعنوان "من المرجح أن يؤدي تغير المناخ إلى إبطاء نمو النباتات في النصف الشمالي للكرة الأرضية" بقلم الكاتبة مارجريت أوزبورن، قالت فيه: إن النباتات هي مُصرّف للكربون وهو عبارة عن خزان حيوي ذي فاعلية عالية يقوم بتجميع ثاني أكسيد الكربون لفترة غير محددة، كما أنّ هذا الخزان يمتص حوالي 7.6 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون حول العالم سنويًّا.
وأضافت: منذ الثمانينات، تسبب الاحتباس الحراري الناجم عن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى في الغلاف الجوي في زيادة إنتاجية النباتات في النصف الشمالي للكرة الأرضية خارج المناطق المدارية.
وأشارت إلى أنّ صحيفة "نيتشر كلايمت تشينج" المعنية بتغير المناخ ذكرت أنّ زيادة درجات الحرارة الصيفية في النصف الشمالي للكرة الأرضية ستحدث تأثيرًا معاكسًا خلال نصف القرن المُقبل، مما سيتسبب في انخفاض التركيب الضوئي أو إنتاجية النباتات، كما وجد الباحثون أنّ مُصرّف الكربون العالمي سيتأثر بشكل سلبي على الأرجح نتيجةً لذلك.
وأضافت أنّ البحث يُشير إلى أنّ درجات الحرارة المرتفعة في النصف الشمالي للكرة الأرضية تعني ازدهارًا نباتيًّا أقل في الصيف بحلول عام 2070 لمعظم الدول مثل النرويج وألاسكا، وعلى العكس من ذلك ستتزايد إنتاجية النباتات في القطب الشمالي كنتيجة لارتفاع درجات الحرارة.
واختتمت الكاتبة مقالها بتعليق للباحث بريندان روجرز وهو عالم مختصٌّ بعلوم الأرض وأبحاث المناخ في جامعة ماساتشوستس الأمريكية الذي قال إنّ الكثير من العوامل تتحكم في مدى تركيز معدلات الكربون الكلي في الغلاف الجوي، مؤكدًا على أنّ هذه الدراسة البحثية كفيلة بتسليط الضوء على أنّ كوكب الأرض ليس على ما يرام، وهذا سبب آخر لضرورة الحد من الانبعاثات.
وشككت الكاتبة مولي روبرت في مقالها بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية بعنوان "هل هناك وعي في الذكاء الاصطناعي؟" بقدرة البشر على تمييز وجود وعي في الذكاء الاصطناعي، متسائلة في الوقت نفسه عن مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على محاكاة تجربة أو شعور بشري بدقة على غرار قدرة البشر أنفسهم، بحكم أنّ الذكاء الاصطناعي يعتمد على قائمة محدودة من الردود المبرمجة حاسوبيًّا.
وتطرّقت في مقالها إلى تعليق ليني برونير باحث في البيانات الذي قال: "لولا نزعة البشر إلى الذات لأطلقنا على برمجيات الذكاء الاصطناعي والشبكات العصبية مصطلحات أكثر مصداقية عوضًا عن الجدل الدائر حول ما إذا كانت هذه التقنية المتقدمة ستصبح قادرة على التفكير أو إبداء مشاعر الخجل أو الإحساس بالحزن مثل البشر تمامًا".
فيما يرى الكاتب دان روبتزكي في مقاله الذي نشرته صحيفة "ذا ساينتست" الأمريكية وجود علاقة مترابطة بين شدة الاكتئاب ومستويات مصل برولين الأحماض الأمينية غير الأساسية.
وأضاف: "تم نشر بحث في شهر مايو الماضي عن وجود علاقة مترابطة بين شدة الاكتئاب ومستويات مصل برولين الأحماض الأمينية غير الأساسية وأوضحت الدراسة أنها تعتمد على كل من النظام الغذائي ونشاط بكتيريا استقلاب البرولين في القناة الهضمية".
وأشار إلى أنّ الدراسة بينت أنّ البرولين من بين المركبات الأخرى التي تقوم بدورٍ في اضطراب الاكتئاب الشديد، كما أوضّح المؤلف المشارك في الدراسة خوسيه مانويل فرنانديزو الباحث في معهد جيرونا الإسباني لأبحاث الطب الحيوي قائلًا: "وجدنا مستويات متزايدة ليس فقط في الاكتئاب الشديد ولكن أيضًا في الأشخاص المصابين بالاكتئاب المتوسط".
وأضاف أنه في دراسة أخرى ارتبطت مستويات البرولين في البلازما بوجود نشاط بكتيريا معينة في الأمعاء، فكان لدى الأشخاص الذين لديهم استهلاك مرتفع للبرولين ومستويات عالية من البرولين في البلازما تركيبات ميكروبيوم مختلفة عن أولئك الذين تناولوا الكمية نفسها من البرولين ولكن كانت الدورة الدموية لديهم أقل نشاطًا، علاوة على ذلك، وجد الفريق البحثي أنّ تركيز الميكروبات في الأشخاص الذين لديهم استهلاك مرتفع للبرولين مرتبط كذلك بالاكتئاب الشديد.
واختتم الكاتب مقاله بقول فرنانديز: "أظهرت البيانات أنّ ميكروبات معينة تستجلب البرولين وهي مسؤولة إلى حدٍّ ما عن مدى تطور أعراض الاكتئاب".
/العمانية/
خالد/محمد ح/أنس/أصيل/محمد ھ