الأخبار

قضايا وآراء في الصحف العالمية
قضايا وآراء في الصحف العالمية

عواصم في ١٥ يونيو /العُمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة مثل القضية الفلسطينية ووباء كوفيد١٩ والزراعة الذكية المستدامة.

فنشرت صحيفة "دايلي صباح" التركية مقالا بعنوان "عودة مخطط بناء المستوطنات على أجندة الحكومة الإسرائيلية" بقلم الكاتبة نجلاء شهوان ركزت فيه على مخطط وزارة الدفاع الإسرائيلية للمضي قدمًا في مشروع استيطاني في الضفة الغربية المحتلة بعد أن سحبت الحكومة الإسرائيلية الخطة في يناير الماضي وسط ضغوط دولية، حسبما أفادت وسائل إعلام وجماعات حقوقية أخيرا.

وأضافت الكاتبة أنّ اللجنة الإسرائيلية الفرعية المعنية بالاعتراضات الصادرة عن المجلس الأعلى للتخطيط التابع للإدارة المدنية ستجتمع في ١٨ يوليو القادم لمناقشة أهداف خطط إنشاء مستوطنة تضم حوالي ٣٤١٢ وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت الكاتبة في مقالها إلى أن بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية سيسبب المزيد من العزلة بين الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيطوق القدس الشرقية من الشرق، ويربط بالأحياء الإسرائيلية التي أقيمت شمال البلدة القديمة في القدس، ويُوجِد حاجزًا بين القدس الشرقية والسكان الفلسطينيين في المجتمعات المجاورة في الضفة الغربية والتي تعتبر المدينة مركزًا حضريًا ودينيًا رئيسًا لها.

وقالت إنّ بناء هذه المستوطنات الجديدة يعد بمثابة المسمار الأخير في نعش حل الدولتين وسيوجِد عقبات كبيرة أمام إنشاء دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرة إلى أنّ هذا المشروع سيؤدي إلى تشريد أكثر من ٣٠٠٠ فلسطيني يعيشون في تجمعات بدوية صغيرة في المنطقة، أشهرها قرية الخان الأحمر. كما أن الاستيلاء على الأراضي على نطاق واسع وتدمير الممتلكات لبناء وتوسيع المستوطنات ينتهك أيضًا القوانين الإنسانية الدولية.

وأكّدت الكاتبة في مقالها على أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بدوره في ردع المشروع الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة، لأن أيّ دولة فلسطينية مستقبلية قابلة للحياة تتطلب تواصلًا جغرافيًا لتأمين الموارد والنمو الطبيعي، خاصة حول القدس وضواحيها.

من جانبها، قالت الكاتبة ديفي سريدار في المقال الذي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية بعنوان " لا تتهاون، موجة أخرى من كوفيد قادمة. إليك كيف يمكننا التعامل معها" إنّه بعد مرور أكثر من عامين على تفشي وباء كوفيد١٩ ربما تكون عبارة "موجة جديدة" هي آخر ما يريد أيُّ شخص سماعه.

وذكرت أنّ البيانات الحديثة في المملكة المتحدة (وكذلك البيانات من فلوريدا وأماكن أخرى حول العالم) تُشير إلى أنّ الخطوط الفرعية لمتحور أوميكرون، BA.4 وBA.5، بدأت موجة جديدة من الحالات. وبما أن الوباء لم يعد يهيمن على الأخبار بالطريقة التي كان عليها من قبل، فمن الجدير تقييم الوضع العام وما يجب علينا القيام به.

وتابعت قائلةً: "بالرغم من ذلك، فمتحورات أوميكرون ليست الأخطر ولكن بإمكانها إصابة الأفراد حتى وإن أصيبوا بمتحور آخر سابقًا وهذا دليلٌ آخر على أنّ تحقيق "المناعة المجتمعية" ضد كوفيد١٩ ربما يكون مستحيلًا".

وأفادت الكاتبة أنّه بالنظر إلى العامين الماضيين، يبدو أنّ موجة من حالات كوفيد١٩ كل ثلاثة أشهر هي النمط السائد منذ بداية الوباء، ولذلك فإنه من المتوقع حدوث موجة أخرى هذا الشتاء، ولكن –ولحسن الحظ لدينا الآن ثروة من المعرفة والأدوات لحد انتشار الفيروس.

وترى الكاتبة أنّ الأقنعة والتهوية ما تزال من الإجراءات المهمة التي يمكننا اتخاذها، ويُعدُّ ارتداء القناع الطبي طريقة فعالة للحماية من التهابات الجهاز التنفسي، خاصة في الأماكن المزدحمة ومع ذلك، نحتاج أيضًا إلى أن نعترف بأنها مكلفة ويمكن أن تكون غير مريحة إذا تم ارتداؤها لفترات طويلة من الزمن.

وأكّدت على أهمية التهوية الداخلية في تقليل انتقال العدوى إلا أنّ التهوية وحدها ليس بإمكانها إيقاف موجة من العدوى، وأقرب مثال لذلك هو ما حدث في مدينة شنجهاي في الصين والصعوبة التي واجهتها السلطات الصينية في وقف انتشار متحور أوميكرون.

وقالت الكاتبة: اقتصر تفادي العدوى في عام ٢٠٢٠م على التباعد الاجتماعي نظرًا لعدم وجود لقاحات أو علاج للوباء آنذاك، وبالرغم من التكلفة العالية من الناحية المالية والاجتماعية، إلا أنّ اللقاح كان مكافأة بعد الالتزام بسلسلة من الإجراءات الاحترازية.

ويُشير تحليل من جريدة "فاينانشيال تايمز" أنه بالنسبة لمعظم الناس في إنجلترا أصبح كوفيد١٩ أقل فتكًا من الأنفلونزا الموسمية بسبب المستويات العالية من المناعة بعد التطعيم وانخفاض شدة أوميكرون مقارنةً بمتحور دلتا.

ولفتت الكاتبة في مقالها بأن كوفيد "طويل الأمد" يعتبر مصدر قلق آخر وبإمكانه أن يتسبب في شهور من المعاناة، وما زلنا لا نملك مؤشرًا واضحًا لمن يُحتمل أن يُصاب بهذه الحالة ومن سيتعافى منها بسرعة، حيث أظهرت الأبحاث أن الأشخاص المُحصنين بالكامل هم أقل عُرضة للإصابة بكوفيد "طويل الأمد" بنسبة تصل إلى ٥٠ بالمائة مُقارنة بالأفراد الذين تلقوا جُرعة واحدة مِن اللقاح أو لم يتلقوا اللقاح قط.

وأكّدت الكاتبة في مقالها على أهمية الاستثمار في الطاقم الطبي وطاقم المستشفيات ومرافقها استعدادًا في حالة ظهور موجة أخرى للوباء خلال فصل الشتاء القادم.

واختتمت الكاتبة مقالها قائلة: "تتمحور الصحة العامة حول كثير من العوامل التي تساعد الشخص على عيش حياة صحية وسعيدة، وبينما يستمر التعبير عن الآراء حول ما إذا كان بإمكاننا "العيش مع كوفيد" أم لا، والحقيقة على الأرجح أن كل بلد على هذا الكوكب يتعلم التعامل مع هذا المرض من بين عدد كبير من المشاكل الأخرى التي نواجهها كبشر، ولكن الوضع مُعقد ولا يوجد حل بسيط".

ونشرت صحيفة "نيو ستريتس تايمز" الماليزية مقالًا بعنوان "اعتماد الزراعة الذكية لتحقيق الأمن الغذائي المستدام" بقلم الكاتب "هوه هان جوه" قال فيه إنه في القرن الحادي والعشرين، يجب أن تستجيب الزراعة للتحديات، ولتحقيق هدف إطعام سكان العالم المتزايد باستمرار، يجب أن تتحول الثورة الخضراء التالية نحو الزراعة الذكية مناخيًا.

وأضاف أنّ الزراعة في حاجة اليوم إلى الحفاظ على صحة النظام البيئي من خلال معالجة تدهور التربة والتغلب على المشاكل البيئية من الاستخدام المكثف للمواد الكيميائية في الزراعة الحديثة. كما يجب تشجيع الزراعة العضوية الصديقة للبيئة بين مزارع أصحاب الحيازات الصغيرة.

وأشار الكاتب إلى أنّ نظام إدارة الآفات المتكامل مع الضوابط البيولوجية يمكن أن يضمن الاستدامة، في حين أنّ الزراعة البينية مع النباتات التكميلية مثل البقوليات تحافظ على تربة جيدة وخصبة مع الحفاظ على الحد الأدنى من المدخلات الكيميائية.

إلى جانب الأمن الغذائي.

وذكر أنّ الزراعة تُعدُّ نشاطًا أساسيًّا لمُعالجة الفقر والمياه والتنوع البيولوجي والمدن المستدامة والطاقة المستدامة، فضلًا عن تغير المناخ لكونها المُساهم الرَّئيس في غازات الاحتباس الحَراري.

ويرى الكاتب أنه من المناسب وضع الزراعة كجدول أعمال رئيس ليس فقط للوزارات المعنية بالزراعة والصناعات الغذائية ولكن أيضًا للوزارات الأخرى نظرا لأهمية تكامل الأدوار في مواضيع الاستدامة.

وأكّد في مقاله أنّ التخطيط للزراعة المستقبلية يجب أن يأخذ في الاعتبار استدامة أنظمة الإنتاج المكثفة، والمخاوف البيئية المتعلقة بالكفاءة، وإدارة الموارد الطبيعية.

وقال: "نحن بحاجة إلى تدريب جيل جديد من المزارعين أو رُواد الأعمال على تبني المعرفة والأدوات التنبؤية في الزراعة الدقيقة والقادرة على التكيف من أجل الإنتاج المُستدام لتحديات الأمن الغذائي وأمن الطاقة في ظل ظاهرة تغير المناخ".

وركز الكاتب في مقاله على أهمية تَوفير التدريب المهني حول المهارات الزراعية في الكليات المهنية والبرامج الزراعية الحديثة في الجامعات لإعادة اكتشاف الزراعة كصناعة جذابة ذات عوائد مربحة محتملة، مضيفا أنه في الوقت الحاضر، تتوفر تقنية الطائرات بدون طيار "الدرون" بمساعدة الذكاء الاصطناعي لمراقبة نظام المعلومات الجغرافية الجوية وتطبيقات الكيماويات الزراعية الذكية.

واختتم الكاتب مقاله بالتأكّيد على أهمية إحداث نقلة نوعية نحو الزراعة الذكية التي تتضمن الاستشعار والمراقبة الذكية باستخدام إنترنت الأشياء والتحليل والتخطيط الذكي والتحكم الذكي في عملية دورية من المراقبة تهدف إلى تعزيز الفهم للتنبؤ للتخطيط بشكل جيد.

/العُمانية/

أصيل/محمد/خالد