الأخبار

واحد من كل خمسة زواحف في العالم يواجه خطر الانقراض
واحد من كل خمسة زواحف في العالم يواجه خطر الانقراض

لندن في 28 أبريل /العُمانية/ يواجه واحد من كل خمسة زواحف في العالم خطر الانقراض، على ما أظهرته دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر"، شملت أكثر من عشرة آلاف نوع موجود من السلاحف والتماسيح والسحالي والثعابين.

ولاحظت هذه الدراسة أن جهود الحفظ التي تستهدف الحيوانات الأخرى "ذات الشعر أو الريش" تعود بالنفع أيضا على الزواحف التي " تستحق الاهتمام نفسه"، حسب بروس يونغ كبير علماء الحيوان في منظمة "نيتشر سيرف".

ووصف رئيس "نيتشر سيرف" شون أوبراين الزواحف بأنها "كائنات مذهلة تؤدي دورا لا غنى عنه في النظم البيئية لكوكب الأرض"، إذ هي حيوانات مفترسة للأنواع الضارة أو فريسة للطيور والحيوانات الأخرى.

وشكلت الدراسة المنشورة تقويما عالميا لخطر انقراض الزواحف أجري على مدى "أكثر من 15 عاما " وشارك في إعدادها نحو 50 باحثا، ساعدهم في جمع المعلومات مئات العلماء من ست قارات.

وتصنّف القائمة الحمراء التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية الأنواع "المهددة" ضمن ثلاث فئات هي الحيوانات "المعرضة للانقراض" وتلك "المهددة بالانقراض" والفصائل "المهددة بشكل حرج بالانقراض".

وأظهرت الدراسة أنّ الزواحف معرضة لخطر أقل نسبيا على مستوى العالم من الثدييات أو البرمائيات ولكن أكثر من الطيور.

كما أنّ الخطر على الحيوانات أكبر في بعض المناطق، ومن بينها جنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا وشمال مدغشقر وشمال الأنديز ومنطقة البحر الكاريبي، أما الزواحف التي تعيش في الغابات فهي الأكثر عرضة للانقراض وتمثل نسبتها 30% مقابل 14% لتلك التي تعيش في بيئات قاحلة.

وأكد نيل كوكس من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة والموارد الطبيعية أنّ من بين كل الأنواع التي خضعت للدراسة، تمثل السلاحف والتماسيح أبرز الحيوانات التي تواجه خطر الانقراض إذ يتعرض هذان النوعان للاستغلال المفرط والاضطهاد والمعتقدات المرتبطة بالمسائل العلمية، إضافة إلى أسرها لتصبح أليفة.

ومن بين الحيوانات التي تواجه خطر الانقراض كذلك، يبرز ثعبان ملك الكوبرا الذي كان منتشرا في الهند وجنوب شرق آسيا، إذ تأثّر باختفاء الغابات حيث يعيش، بفعل استغلالها أو تحويلها إلى أراض زراعية.

إلى ذلك، يهدد التغير المناخي بشكل مباشر "10 إلى 11% من الزواحف"، على ما أشار إليه بروس يونغ، رغم أنّ هذا الرقم دون النسبة فعليا على الأرجح، لأنّ التأثير السلبي سيُرصد على المدى الطويل.

ودعا معدو الدراسة إلى اتخاذ تدابير "عاجلة وموجهة" ضرورية لحماية الأنواع الأكثر تعرضا لخطر الانقراض "خصوصا السحالي المستوطنة في الجزر المهددة جراء إدخال الحيوانات المفترسة إليها وتلك التي تشهد تضررا من البشر ".

/العُمانية/

أمل السعدية