طهران في 11 فبراير/ العمانية / على ضفاف بحيرة "جيتكر" غرب العاصمة الإيرانية طهران يوجد مقهى "داونتيسم" ويجذب المارة وهو فريد من نوعه ويشير إلى متلازمة داون ومرض التوحّد.

ومقهى داونتيسم يختار جميع موظفيه من المصابين بمتلازمة داون ومرضى التوحّد الذين يقومون باستلام الطلبات ويحضرونها للزبائن بطريقة احترافية ومطابقا لجميع المعايير المتبعة في المقاهي الإيرانية كافة.

ويقول أميد عرب مدير مقهى داونتيسم: المقهى تم تأسيسه عام 2018 م بمبادرة من "آيلين آكاهي" وهي متخصصة في تدريس الموسيقى لذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة بهدف دمج هذه الشريحة في المجتمع والاستفادة من قدراتهم وتوفير فرص العمل لهم.

وأضاف أميد عرب لوكالة الأنباء العمانية أن باب التوظيف للمصابين بمتلازمة داون والتوحد مفتوح دائما في المقهى حيث يتم استقبالهم وتنظيم دورات خاصة لهم لمدة 3 أشهر تشمل كافة متطلبات العمل بما فيها الضيافة واستقبال الزبائن بشكل لائق وتحضير المواد، وبعد الاختبار يصبحون جزءا من كوادر المقهى.

وأوضح أن المقهى بدأ عمله بعشرة أفراد ممن يعانون من التوحد أو من المصابين بمتلازمة "داون" إلا أن عددهم اليوم وصل إلى 68 شخصا وهم يعملون بنظام المناوبة في المقهى.

وأكد أن الدافع الأساسي لإدارته مقهى داونتيسيم هو شقيقه "محسن" الذي يعاني من متلازمة داون ويعمل منذ ثلاث سنوات في المقهى.

ومعظم زبائن مقهى داونتيسم يرتادونه لخوض تجربة فريدة من نوعها وللتعرف على العاملين فيه عن قرب والاستماع لهم، الأمر الذي زاد من انسجام المصابين مع البيئة التي يعيشون فيها.

وأشار عرب أن مقهى داونتيسم إضافة إلى توفيره فرص العمل للمصابين بمتلازمة داون والتوحّد؛ يقوم كذلك بتنظيم دورات تعليمية في مجال حياكة السجاد والرسم والموسيقى لتنمية مهاراتهم والاستفادة من فنونهم في المقهى وفي أكثر الأحيان يعزف أحد الكوادر الموسيقى للزبائن.

وذكر أميد عرب أن تجربة تأسيس مقهى داونتيسيم كانت ناجحة للغاية وأعلن عن تواصله مع الناشطين في مجال مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة داخل إيران وخارجها لنقل هذه التجربة وتبادل الأفكار معهم.

/ العمانية /

علي الوهيبي