جنيف في 8 فبراير /العمانية/ حذّرت منظمة الأمم المتحدة من مواجهة حوالي 13 مليون شخص في جميع أنحاء إثيوبيا وكينيا والصومال، مخاطر الجوع الشديد في الربع الأول من العام الجاري؛ بسبب الجفاف الذي يشهده القرن الأفريقي منذ عام 1981.
وقال المتحدّث باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تومسون فيري -في مؤتمر صحفي اليوم في جنيف- إنّ ثلاثة مواسم مطيرة فاشلة متتالية أدّت إلى تدمير المحاصيل، وتسبّبت في نفوق أعداد كبيرة من الماشية بشكل غير عادي، مشيرًا إلى أنّ نقص المياه والمراعي أدّى إلى إجبار العائلات على ترك منازلهم، كما يؤدي إلى زيادة الصراع بين المجتمعات، موضحًا أنّ التوقعات الإضافية لسقوط أمطار أقل من المتوسط تهدد بتفاقم الظروف القاسية خلال الأشهر المقبلة.
وأكّد فيري أنّ الوضع في القرن الأفريقي يتطلّب عملًا إنسانيًا فوريًا ودعمًا ثابتًا لبناء قدرة المجتمعات على الصمود في المستقبل، لافتًا إلى أنّ الآثار تتفاقم بسبب الزيادات في أسعار المواد الغذائية الأساسية والتضخم وانخفاض الطلب على العمّال الزراعيين، مما يزيد من تدهور قدرة الأسر على شراء الغذاء، في الوقت الذي تظل فيه معدلات سوء التغذية مرتفعة في جميع أنحاء المنطقة، ويُمكن أن تتفاقم إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.
ونبّه "فيري" إلى أنّه مع تزايد الاحتياجات في جميع أنحاء القرن الأفريقي، فإنّ المساعدة الفورية أصبحت ضرورية لتجنّب أزمة إنسانية كبرى مثل تلك التي شهدها العالم في عام 2011 عندما مات 250 ألف شخص من الجوع في الصومال، مشيرًا إلى أنّ برنامج الغذاء العالمي أطلق هذا الأسبوع خطته الإقليمية للاستجابة للجفاف في القرن الأفريقي، مناشدًا الحصول على تمويل قيمته 327 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الفورية لحوالي 4.5 مليون شخص على مدى الأشهر الستة المقبلة، ومساعدة المجتمعات على أن تُصبح أكثر قدرة على الصمود أمام الصدمات المناخية الشديدة .
/العمانية/
أ ف