الأخبار

المشتركون الكرام إليكم النشرة الدولية من وكالة الأنباء العمانية
المشتركون الكرام إليكم النشرة الدولية من وكالة الأنباء العمانية

الجرار الصخرية في لاوس أكبر شاهد على حضارة العصر الحديدي

فينتيان في 4 فبراير /العمانية/ تعد مواقع الجِرار الصخرية المسماة أيضا "سهل الجِرار" الواقعة على هضبة "لاوس" شاهدًا على حضارة العصر الحديدي، وتتميز الجِرار البالغ عددها 2100 المتناثرة على منحدرات التلال المحيطة بالهضبة المركزية بعظم حجمها ودقة تصميمها.

ويتضمن السهل أقراصا حجرية يعتقد بأنها اُستخدمت كغطاء للجِرار ومدافن ثانوية وشواهد قبور حجرية ومقالع ومواقع تصنيع، بالإضافة إلى أدوات جنائزية وعناصر ومواد أثرية أخرى.

ويتراوح ارتفاعها من متر واحد إلى 3 أمتار، ويصل محيطها إلى قرابة 8 أمتار بينما يبلغ وزنها من 500 كيلوجرام إلى عدة أطنان ويمكن لهذا النوع الأخير منها أن يأوي 10 رجال واقفين في آن واحد، وقد جرى نحت كل واحدة منها في صخرة محلية واحدة من الحجر الجيري الرملي، وأحيانا من الجرانيت، وبعضها مطمور جزئيا.

ويحمل شكل الجِرار الخالي من النقوش والزخارف الشكل الاسطواني وفي بعض الأوقات زوايا، وتمتد مواقع الجِرار الذي يعود إلى الحقبة الزمنية الفاصلة بين القرن الخامس قبل الميلاد والقرن الخامس على مساحة 1000 كيلومتر مربع في الهضبة البالغ متوسط ارتفاعها 1200 متر، وهي تشمل ما يزيد على 60 موقعا مختلفا على مساحة السهل في حين تتكون التجمعات الرئيسة من عدد قد يصل إلى 250 وحدة.

تجدر الإشارة إلى أن مواقع مشابهة لهذه، وإن لم تكن بمستوى إثارتها، توجد في تايلاند والهند الشمالية، وهو ما يعزز لدى الباحثين فرضية العلاقة بين مواضع الجرار ومسارات طرق القوافل والتبادلات التجارية.

الجدير بالذكر أنه تم إنجاز أول دراسة أثرية على هذه المواقع في 1930 على يد /مادلين كولاني/ من المدرسة الفرنسية للشرق الأقصى، وأجريت حفريات على عدة جِرار ومغارة مجاورة لها، وعثرت الباحثة في المغارة على ممر طبيعي يتضمن آثارا مهمة للنار ولعظام بشرية متفحمة ما جعلها تفترض أن هذه المغارة كانت ذات يوم محرقة طبيعية للجنائز وأن الرماد كان يحفظ في تلك الجرار.

/العُمانية/

أ م ل

أخبار ذات صلة ..