الأخبار

إيران وتوجيه البوصلة نحو الشرق

إيران وتوجيه البوصلة نحو الشرق

طهران في 21 يناير /العمانية/ شكّلت زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اليومين الماضيين إلى العاصمة الروسية موسكو ولقاؤه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تعزيزًا للشراكة بين إيران والقوى الشرقية (في مقدمتها روسيا والصين) والدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون.

وتعد هذه الزيارة عنوانًا للمرحلة القادمة في ظل استمرار العقوبات الاقتصادية على طهران والمفاوضات النووية مع الغرب وتسلّط الضوء على سياسة إيران في الانفتاح نحو الشرق.

قال الدكتور "حكم أمهز" الخبير في العلاقات الدولية لوكالة الأنباء العُمانية إن "زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى روسيا تمّت في مرحلة مفصلية على مستوى السياسة الدولية؛ لأن هناك تجاذبات واضحة بين المحورين الشرقي والغربي في العالم وبالتالي هذه الزيارة تأتي في إطار تقوية العلاقات الإيرانية مع المحور الشرقي المتمثل في روسيا والصين".

وأضاف أنّ إيران تتطلع إلى رفع العلاقات مع المحور الشرقي إلى مستويات عالية جدًا خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري لتتساوى مع العلاقات السياسية والأمنية والعسكرية التي حصلت خلال العقد الأخير من الزمن وبرزت في ملفات عدة على مستوى المنطقة.

ووصف أمهز تزامن زيارة الرئيس الإيراني إلى روسيا مع المحادثات النووية الجارية بين إيران ومجموعة 4+1 في فيينا بـ"الصدفة" قائلًا إن "هناك تحالفًا بين إيران وروسيا والصين على طاولة المفاوضات، وموسكو وبكين تدعمان الموقف الإيراني في المفاوضات أكثر من أي وقت مضى".

جديرُ بالذكر أنّ زيارة الرئيس الإيراني إلى موسكو قد وضعت الحجر الأساس للعمل على اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد بين إيران وروسيا في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وتنفيذ المشاريع الكبرى في مجال الطاقة النووية والنفط والغاز والنقل، في وقت أعلنت فيه طهران الأسبوع الماضي عن دخول الاتفاقية الشاملة للتعاون الاستراتيجي مع الصين حيّز التنفيذ لمدة 25 عامًا.

/العمانية/

ف هـ

أخبار ذات صلة ..