وزير الخارجية الإيراني يزور الصين لبحث اتفاقية طويلة الأمد.. النشرة الدولية
طهران في 14 يناير/العمانية/ يزور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان العاصمة الصينية "بكين" اليوم لبحث اتفاقية التعاون الاستراتيجي التي وقعها البلدان ومدتها 25 عامًا.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز العلاقات بين إيران والصين في مجالات النفط والطاقة والبنى الأساسية والمجالات الأمنية والعسكرية والصناعية، وإنشاء مناطق تجارية حرّة في السواحل الجنوبية لإيران بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وقال "حسين رويوران" أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران لوكالة الأنباء العمانية: "إن زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان هي مقدمة لزيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى بكين وبالتالي عقد القمة الإيرانية الصينية، مشيرا إلى أن الموضوع الرئيس لهذه الزيارة هو اتفاق التعاون الاستراتيجي بين إيران والصين لمدة 25 عاما، مؤكدا أن هذا الاتفاق هو عبارة عن إطار عام ويحتاج إلى مجموعة من الاتفاقيات التنفيذية لترجمته على أرض الواقع".
وأضاف: " تزامن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الصين مع المحادثات النووية الجارية في فيينا يحمل في طياته رسالة مهمة، وهي أن إيران موجودة على طاولة المفاوضات ولكن وجودها لا يعني أن خياراتها محصورة بهذه المفاوضات حيث إن طهران تمتلك بدائل وتستطيع بالتعاون مع دول أخرى كالصين تجاوز جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها".
من جانبها قالت "فريال مستوفي" رئيسة لجنة الاستثمار بغرفة تجارة طهران "إن الصين هي الشريك الاقتصادي الأول لإيران ومن هذا المنطلق يمكن توسيع العلاقات التجارية مع بكين، شريطة عدم التزام الحكومة الصينية بالعقوبات الاقتصادية على إيران".
وعبّرت "مستوفي" عن اعتقادها بأن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الصين يجب أن تمهد لتوقيع اتفاقيات واقعية وفعالة، على ضوء الإطار العام لاتفاقية الـ 25 عامًا الهادفة إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين".
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين إيران والصين وقعها كل من وزيري خارجية إيران والصين في 27 مارس 2021م وتمتد لـ 25 عاما، وقد جاء توقيعها بعد خمس سنوات من الإعلان عنها عام 2016م، ولم تنشر بنودها حتى الآن.
/العمانية/
ف هـ
نهاية النشرة الدولية ...