استمرار موسم حصاد زهرة الزعفران في إيران.. النشرة الدولية

طهران في 12 نوفمبر/العمانية/ بأصابع تلامس ما یُلقب "بالذهب الأحمر " تبدأ عملية حصاد زهور الزعفران الأرجوانية في شمال شرق إيران في الصباح الباكر من كل يوم خريفي حيث إن زراعة بصيلات الزعفران تتم في فصل الصيف وتبدأ البراعم في التفتح بحلول الخريف وتبدأ عملية حصاد زهور الزعفران قبل الشتاء.

ويتم حصاد الزعفران بطريقة یدویة، فزهوره حساسة ویجب الانتباه عند حصادها إلى المياسم الحمراء الموجودة داخلها، ولإنتاج کیلوجرام من الزعفران المجفف والصالح للاستخدام يتطلب حصاد مائة وخمسين ألف زهرة.

تسمية الزعفران بالذهب أيضًا لم تأتِ من فراغ، فالزعفران كالذهب ويوزن بالجرام والمثقال وتعرف جودته بالعيار ويستخدم في جمیع المأكولات الإيرانية ویعد من أغلی منتجات التوابل التي يتم تصديرها إلى مختلف دول العالم.

وفي حوار مع وكالة الأنباء العمانية قال "سليمان كلي" الأمين العام لمهرجان الزعفران في إيران إن "موسم حصاد الزعفران في شمال شرق إيران وتحديدا بمحافظة خراسان يبدأ مع بداية شهر أكتوبر وينتهي مع نهاية نوفمبر حيث ينطلق المزارعون لجني زهور الزعفران بعد الفجر وقبل طلوع الشمس من كل يوم لأن زهرة الزعفران يجب ألا تصلها أشعة الشمس لأنها تذبل بشكل سريع جدًا".

وأضاف "سليمان كلي" قائلا: "زهرة الزعفران لا تجمع إلا باليد الناعمة والنظيفة وعلى هذا الأساس تتم عملية الحصاد غالبا على أيدي الفتيات". وأن كمّيات الإنتاج تتباين حسب المساحات المزروعة وكمية البذور وجودتها ونسبة خصوبة التربة التي يتم زراعة الزعفران فيها.

ووضح أن الأساليب التقليدية لتجفيف الزعفران التي كانت تتم سابقا عبر تعريض الزعفران لأشعة الشمس أو الحرارة قد اندثرت تماما لأن الأساليب والتقنيات الحديثة التي يتم استخدامها لتجفيف الزعفران بالإضافة إلى السرعة، تحافظ على مذاقه وجودته ولونه أيضًا.

وأشار إلى أن التصحر والجفاف مشكلتان يعاني منهما المزارعون في شمال شرق إيران فيما يؤثر استمرار التقلبات المناخية سلبا على إنتاج الزعفران، الأمر الذي من شأنه أن يرفع من أسعار الزعفران في الأسواق الايرانية والأجنبية مع تزايد الطلب عليه خاصة بعد رفع القيود التي فرضتها جائحة كورونا على النقل والتجارة الدولية.

يذكر أن إيران تنتج نحو 90 بالمائة من الإنتاج العالمي من الزعفران ويشكل معظم صادرات إيران غير النفطية بعد الفستق.

/العمانية/

س ع