مؤتمر حول الشأن الليبي بباريس.. النشرة الدولية

باريس في 12 نوفمبر /العُمانية / يُعقد مؤتمر حول الشأن الليبي في وقت لاحق اليوم في العاصمة الفرنسية باريس كمحاولة جادة من المجتمع الدولي لتقديم الدعم لليبيا من أجل إنجاح الاستحقاق الانتخابي وضمان خروج المقاتلين الأجانب وتفكيك المليشيات المسلحة.

ويقول الدكتور الليبي أشرف محمد بلها رئيس حزب تجمع تكنوقراط ليبيا لوكالة الأنباء العُمانية: "نتابع باهتمام خاص ما سيخرج به مؤتمر باريس حول ليبيا نظرًا لأهمية التوقيت الذي يُعقد فيه، لأنه يسبق موعد الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في 24 ديسمبر القادم وهي انتخابات تاريخية لأنها تُجرى لأول مرة في ليبيا بعد مرور سبعين سنة كاملة على قيام الدولة الليبية في 24 ديسمبر 1951 في ظروف بالغة التعقيد، ووسط مناخ دستوري مضطرب، وتجاذبات سياسية حادة وظروف أمنية دقيقة في أغلب المناطق الليبية".

ووضح أن حجم ومستوى التمثيل الرسمي المتوقع للدول والمنظمات الدولية المشاركة في هذا المؤتمر يمنحه أهمية بالغة.. مبينا أن الليبيين يأملون من هذا المؤتمر دعمًا دوليًّا حقيقيًّا وموحدًا لإنجاح العملية السياسية في ليبيا بعد تراكم وتورم المشهد السياسي منذ سنة 2011.

من جهته يقول خالد الغويل المنسق العام للمركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية لوكالة الأنباء العُمانية: "الليبيون لهم استحقاق انتخابي يوم 24 ديسمبر المقبل وهو الطريق الوحيد للوصول بالشعب الليبي إلى بر الأمن والاستقرار".

وأضاف أن إخراج المقاتلين الأجانب، وتفكيك الميليشيات المسلحة ستدعم العملية السياسية الليبية، وأن مسؤولية المجتمع الدولي والاتحاد الافريقي أن يضعوا عقوبات صارمة ضد كل القوى التي تعرقل هذه العملية في ليبيا.

وأشار إلى ضرورة أن تكون هناك قرارات جريئة من مجلس الأمن في موضوع الانتخابات وهذا الأمر يتأتى من الالتزامات والقرارات التي أقرّت في مؤتمر برلين 1 وبرلين 2. ويقع على عاتق الاتحاد الافريقي مسؤولية كبيرة في مراقبة سير الانتخابات وعليه أن يتعهد بواجبه تجاه الوضع في ليبيا لأنها عضوٌ في منظمة الاتحاد الافريقي.

/العُمانية/

س ع