إليكم النشرة الصحية لوكالة تونس أفريقيا للأنباء ضمن ملف النشرة الصحية لوكالات الأنباء العربية (فانا). غالبية الإصابات بالأمراض المهنية تسجل في القطاع الخاص
تونس في 18 فبراير /(العُمانية) – (فانا)/ قال عماد العذاري رئيس الجمعية التونسية لطب الشغل، إن غالبية الإصابات بالأمراض المهنية تسجل في القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن الوظيفة العمومية ومؤسسات القطاع العام تكاد تخلو من الأمراض الشغلية باستثناء إصابات لدى بعض العاملين في قطاع الصحة الذين يتعرّضون للتعفّنات في المستشفيات.
وذكر المختص في طب الشغل، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن القطاع العمومي عامة لا يسجّل إصابات بالأمراض الشغلية خلافًا لحوادث الشغل، مبيّنًا أن التشريع التونسي يقرّ التنصيص على الاعتراف ببعض الأمراض في مقابل عدم الاعتراف بأمراض أخرى شأنه في ذلك شأن القوانين المنظمة للشغل في العالم.
ويعد مرضًا مهنيًّا كل اعتلال أو تعفّن جرثومي أو إصابة، تدل القرائن على أنها ناتجة عن النشاط المهني للعون المتضرّر. وقد حددت وزارتا الصحة والشؤون الاجتماعية قائمة في الأمراض المهنية المعترف بها في تونس.
وتهيمن الاعتلالات العضلية العظمية على نسبة 90 بالمائة من مجموع الأمراض المهنية التي يتعرّض لها العاملون في القطاع الخاص، وفق ما أعلنه رئيس الجمعية التونسية لطب الشغل عماد العذاري.
وذكر العذاري أن الاعتلالات العضلية العظمية تستأثر بالقسط الأكبر من مجموع الأمراض في مؤسسات القطاع الخاص، مبيّنًا أن هذه الاعتلالات تنتج عن الحركة المتكرّرة والمتعدّدة في أماكن وفضاءات العمل.
وأكد، أن الحل للتقليص من الإصابات بهذا المرض يتمثل في تعزيز الوقاية داخل المؤسسات ودعم التغطية الطبية في طب الشغل، مضيفًا، أنه يمكن أن تضطلع تفقدّيات الشغل بمتابعة مدى انتشار الإصابات بالاعتلالات العضلية العظمية داخل المؤسسات لتقوم بإلزامها باتخاذ تدابير وإجراءات تضمن سلامة العمال وتمكن من تحسين ظروف العمل.
وأفادت الأخصائية في طب الأطفال، لمياء سباعي، أن التغيرات الهرمونية تتسبب في اضطرابات النوم لدى المراهقين وتجعلهم يتأخرون في النوم مما ينعكس سلبًا على صحتهم.
وأكدت في تصريح لـ(وات)، أن للنوم المتأخر انعكاسات سلبية على الحياة اليومية للمراهق، ويؤثر على صحته العامة كما يتسبب له في نقص التركيز في الدراسة وتأخر نتائجه المدرسية فضلًا عن اضطراب الجو العام في العائلة، معتبرة أن النوم عنصر أساسي للحصول على حياة صحية مريحة لكافة أفراد العائلة.
وأوصت بضرورة أن يحصل المراهقون على نوم مريح وصحي وقسط كاف من النوم لا يقل عن 8 ساعات، وذلك من خلال إطفاء الأضواء عند الاستعداد للنوم وعدم التعرض إلى الشاشات الضوئية حتى يتهيأ الدماغ للنوم، إذ يفرز الدماغ هرمون "الميلاتونين" استجابة للظلام وتؤدي المستويات العالية منه إلى النوم. ويمكن إصلاح نوم المراهقين من خلال إعداد أجندة للنوم لمدة 15 يومًا، يتم المواظبة عليها والالتزام بها، حسب المختصة.
وأكد باحثون تونسيون أن إضافة السكر أو مواد التحلية إلى الشاي يؤدي إلى إضعاف قيمته الغذائية والتقليص من مضادات الأكسدة التي يحتويها. وبيّن فريق البحث "أن إضافة 2 غرام من السكر في الشاي الأخضر يمكن أن يتسبب في التقليص من نسبة مضادات الأكسدة Polyphénols بـ 13.4 بالمائة، وتصل هذه النسبة إلى ما يقارب 50 بالمائة عند إضافة 4 أو 5 غرامات من السكر أو من مواد التحلية على غرار Sucralose.
كما أظهرت الدراسة أن طبخ الشاي الأخضر أو الشاي الأسود لمدة 15 دقيقة بدون سكر هو الأنسب للحفاظ على الخصائص المضادة للأكسدة المفيدة للشاي بعد عملية الطهي.
وتتطلع تونس إلى خفض معدل الإصابة بمرض السل إلى أقل من 20 حالة بين كل 100 ألف ساكن وذلك من خلال تفعيل البرنامج الوطني لمكافحة مرض السلّ 2025 - 2028.
وسجلت تونس، خلال سنة 2023 حوالي 3014 حالة لمرض السل أي 26 حالة لكل 100 ألف ساكن مقابل 3264 حالة سنة 2022 أي 28 حالة بين كل 100 ألف ساكن، وهو ما يؤكد أن الوضع الوبائي في تونس عادي، حسب وزارة الصحة.
وتصنف منظمة الصحة العالمية، نسبة انتشار مرض السلّ عالية، عند تسجيل أكثر من 30 حالة بين كل 100 ألف ساكن في السنة الواحدة، ومتوسّطة عندما يسجّل ما بين 20 و30 حالة لكلّ 100 ألف شخص سنويًّا ومنخفضة عندما تكون أقل من 20 حالة بين كل 100 ألف ساكن في السنة.
وسجلت حالات السّل الرئوي انخفاضًا ملحوظًا في تونس خلال العشرين سنة الأخيرة مقارنة بالسلّ العقدي الذي يتموقع خارج الرئة ويصيب أعضاء أخرى من الجسم ويعد أقل خطورة وغير معد، حيث بلغت نسبة الإصابة بالسلّ الرئوي سنة 2022، ما يعادل 37.9 بالمائة مقابل 62.1 بالمائة بالنسبة للإصابة بالسلّ خارج الرئة، أما في سنة 2023 فقد وصلت نسبة الإصابة بالسلّ الرئوي إلى 36.3 بالمائة مقابل 63.7 بالمائة بالنسبة للإصابة بالسل خارج الرئة.
وأثبتت دراسة أمريكية أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، لاسيما المصنعة، لا يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فحسب، بل قد يؤدي أيضًا إلى تدهور الوظائف العقلية والإصابة بالخرف.
وشملت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من كلية "تي.إتش تشان" للصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد ومعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، متابعة الحالة الصحية والعادات الغذائية لقرابة 134 ألف شخص بالغ على مدار 43 عامًا.
وتبين من خلال الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Neurology المتخصصة في طب الأعصاب أن تناول أكثر من وجبة تحتوي على لحوم حمراء في اليوم، بما يوازي 100 غرام من اللحوم، يزيد من مخاطر تدهور الوظائف العقلية بنسبة 16 بالمائة.
ونجح فريق بحثي من معهد "دايجو كيونغبووك" للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، في تطوير شبكة عصبية تستطيع قراءة موجات الدماغ بدقة عالية، باستخدام معلومات محددة، وعبر نظام معقد متعدد المراحل لتحليل البيانات وتنقيتها من الضوضاء.
وتمكنت الخوارزمية من قراءة نوايا المشاركين في التجارب "أي الحركات التي كانوا ينوون القيام بها" بدقة تصل إلى 76 بالمائة.
ويتوقع فريق البحث الكوري استمرار التقنية في التطور ليمكن استخدامها بشكل أكثر شمولية في تحليل الإشارات الحيوية المختلفة، مما قد يفتح الباب أمام تطبيقات واسعة في مجالات، مثل الطب، والروبوتات، وواجهات التفاعل بين الدماغ والحاسوب.
وتختلف بيانات موجات الدماغ إلى حد بعيد بين شخص وآخر حتى عند تنفيذ المهمة نفسها، حيث كان من الضروري في السابق لتحقيق نتائج مماثلة جمع كمية كبيرة من المعلومات عن موجات دماغ شخص واحد بعد تدريبه مسبقًا.
ويعد هذا البحث خطوة مهمة نحو فهم أفضل لكيفية عمل الدماغ البشري وتحويل نوايا الأفراد إلى إجراءات فعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي. وقد يتبع لهذه التقنية مستقبلًا تطبيقات لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية أو تطوير تقنيات التحكم بالأجهزة باستخدام العقل. وأشارت دراسة جديدة إلى أن جراحات الكبد المعقدة قد يكون من الأفضل إجراؤها بطريق الإنسان الآلي (الروبوت)، وفقًا لما توصّل له جراحون في أحد المستشفيات الكبيرة بمدينة نيويورك بعد إجراء 353 عملية جراحية بين عامي 2017 و2023 وتمت خلالها إزالة أجزاء من أكباد المرضى.
وبعد مراعاة عوامل الخطر الفردية للمرضى وتعقيد كل حالة، تبين أن من خضعوا لجراحات منظار البطن أو الجراحات بواسطة الإنسان الآلي جاء متوسط مدة إقامتهم أقصر بنسبة 39 و43 بالمائة على الترتيب، وكانت احتمالات حدوث المضاعفات أقل بنسبة 89 و62 بالمائة على الترتيب بالمقارنة مع المرضى الذين خضعوا لجراحات مفتوحة.
وقد شارك في الدراسة التي نشرت في تقرير في دورية (سيرجيكال إندوسكوبي) باحثون في قسمي الجراحة وعلوم صحة السكان بمستشفى ويل كورنيل الطبي التعليمي وقسم الجراحة بمستشفى لانجون في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
/العمانية/
محمد السيفي