واشنطن في 29 أغسطس /العُمانية/ كشف تقرير علمي عن زيادة كبيرة في عدد شظايا البلاستيك الصغيرة في أدمغة البشر، مقارنة بنتائج بتقارير أخرى أجريت قبل 8 سنوات.
وبحسب التقرير، فقد تم الكشف عن عينات أخذت من أدمغة بشرية أثناء عملية تشريح جثث جرت مطلع العام الجاري احتواء تلك الأدمغة على كم أكبر من شظايا البلاستيك الصغيرة مقارنة بعينات جمعت قبل 8 سنوات.
وقال معد التقرير الرئيسي ماثيو كامبن، وهو أستاذ العلوم الصيدلانية بجامعة نيو مكسيكو في مدينة ألباكركي الأمريكية، إن التركيزات التي لوحظت في أنسجة الدماغ لأفراد عاديين، كان متوسط أعمارهم بين 45 و 50 عامًا، بلغت 4,800 ميكروغرام لكل غرام، أو نسبة 0.5 بالمائة من حيث الوزن.. مضيفا أنه مقارنة بعينات الدماغ المأخوذة من تشريح جثث في عام 2016، فإن النسبة الحالية تعد أعلى بنحو 50 بالمائة، ما يعني أن الأدمغة البشرية اليوم تتكون من 99.5 بالمئة دماغ، والباقي من البلاستيك. وإن هذه الزيادة لا تظهر سوى مستوى التعرض، ولا تقدم معلومات عن تلف الدماغ، فما زال من غير الواضح معرفة ما إذا كانت هذه الجسيمات تتحرك، أي تدخل وتخرج من الدماغ، أم تتجمع في الأنسجة العصبية، وتساهم في حدوث الأمراض".
وبحسب النسخة الأولية من التقرير، احتوت عينات الدماغ على شظايا البلاستيك الصغيرة بمعدل 7 إلى 30 مرة أكثر من العينات المأخوذة من أعضاء في جسم الإنسان.
وقال خبراء إن هناك العديد من الخطوات التي يمكن للأفراد اتخاذها لتقليل التعرض للبلاستيك، منها إخراج الطعام من الغلاف البلاستيكي قبل طهيه أو وضعه داخل الميكروويف، مشيرين إلى أن التسخين يسرع من حركة المواد البلاستيكية الدقيقة من الغلاف إلى الطعام. وأشاروا إلى أن بعض المواد البلاستيكية الدقيقة تنتقل أيضا عبر الهواء.
/العُمانية/
خميس الصلتي