شيكاغو في 2 يونيو /العُمانية/ أظهرت اختبارات على علاج لسرطان الثدي في مراحله المبكرة أنه يقلل من خطر تكرار الإصابة بنسبة 25 بالمائة، بحسب نتائج تجربة سريرية كبيرة نُشرت اليوم، ما يبعث آمالاً لمريضات كثيرات.

وكُشف عن هذه النتائج الأولية في أكبر مؤتمر سنوي لأخصائيي السرطان، استضافته الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو.

وعلقت أخصائية الأورام في جامعة شيكاغو ريتا ناندا التي لم تشارك في هذا العمل، على النتائج قائلة: "هذه تجربة سريرية مهمة للغاية ستغير ممارسات الأطباء".

وطُوّر هذا العلاج الذي يحمل اسم "ريبوسيكليب" بواسطة شركة "نوفارتيس"، ضد أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعاً (يُسمى "اتش ار +/ اتش ار 2-").

هذا العلاج مستخدم بالفعل (مع العلاج الهرموني) لدى المرضى المصابين بالسرطان في مرحلة متقدمة مع نقائل.

وكان الهدف من هذه الدراسة الجديدة اختبار هذا الدواء لسرطانات المرحلة المبكرة (1 إلى 3).

وتشتمل إدارة هذا المرض بشكل عام على تدخلات جراحية وعلاج إشعاعي، وربما على العلاج الكيميائي، تتبعها سنوات من العلاج الهرموني.

وقد شارك أكثر من 5000 شخص في التجربة السريرية، نصفهم تناول العلاج بالريبوسيكليب والهرمونات، والنصف الآخر تلقى العلاج الهرموني وحده.

وبحسب النتائج الأولية، تم تقليل خطر تكرار الإصابة بنسبة 25 % لدى الفئة التي تلقى أفرادها العلاج بالريبوسيكليب.

ويعمل "ريبوسيكليب" عن طريق استهداف البروتينات ("سي دي كي 4" و"سي دي كي 6") التي تؤثر على نمو الخلايا السرطانية.

وهناك نوعان آخران من علاجات مثبطات بروتينات "سي دي كي"، هما "بالبوسيكليب" و"أبيماسيكليب"، معتَمدان أيضاً لعلاج سرطان الثدي النقيلي.

وقد تمت الموافقة أيضاً على "أبيماسيكليب" أخيراً في الولايات المتحدة لعلاج المرض في مراحله المبكرة، ولكن فقط للنساء المعرضات لخطر تكرار الإصابة التي تتأثر بها أيضاً العقد الليمفاوية.

يذكر أن أكثر من مليوني إصابة تُشخّص كل عام في جميع أنحاء العالم بسرطان الثدي الذي يسبب أكثر من 600 ألف حالة وفاة سنويّاً. وتُجرى معظم التشخيصات في مرحلة مبكرة.

/العُمانية/

خميس الصلتي