الأخبار

الذكاء الاصطناعي في دائرة الضوء مع الإعلان عن أرباح شركات التكنولوجيا
الذكاء الاصطناعي في دائرة الضوء مع الإعلان عن أرباح شركات التكنولوجيا

واشنطن في 2 أغسطس /العُمانية/ شجع السوق شركات التكنولوجيا العملاقة على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي التوليدي، التقنية المحبوبة في سيليكون فاليه، لكنّها تتوقع أيضًا أداءً قويًّا في الأعمال الأساسية لهذه المجموعات لدعم هذا الإنفاق الضخم.

ومع أنّ النتائج الفصلية لـ"غوغل" و"مايكروسوفت" و"أمازون" أتت أعلى من التوقعات عمومًا، لكنها خيّبت آمال المستثمرين المتحمسين.

وضاعفت "أمازون" أرباحها في الربع الثاني من السنة لتصل إلى 13,5 مليار دولار، بفضل هوامش قوية في أعمالها السحابية (الحوسبة عن بعد)، لكنّ إيراداتها البالغة 148 مليار دولار (+10%) لم تأت على قدر التوقعات، على ما بيّنت بورصة وول ستريت.

فقد خسر عملاق التجارة عبر الإنترنت نحو 7% في التداول الإلكتروني بعد إغلاق بورصة نيويورك أمس.

وارتفعت عائدات فرع أمازون المتخصص في الحوسبة السحابية "خدمات أمازون ويب" AWS، بنسبة 19% لتصل إلى 26,3 مليار دولار.

وحقق أرباحًا تشغيلية بـ9,3 مليار دولار (وهو مؤشر رئيسي للربحية)، أي ما يعادل ثلثي إجمالي المجموعة.

كما تراجعت "أمازون" التي تحتل المرتبة الأولى عالميًّا في مجال الحوسبة السحابية، في الذكاء الاصطناعي التوليدي مقارنةً بالشركتين العملاقتين الأخريين في هذا القطاع "مايكروسوفت" و"غوغل".

وتتصدر الشركتان السباق في تصميم نماذج وتطبيقات قادرة على إنتاج نصوص وصور ومحتويات أخرى بناءً على طلب بسيط بلغة يومية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" آندي جاسي: "إنّ التقدم (في الذكاء الاصطناعي التوليدي) لن يتبع مسارًا خطيًّا".

وعبّر عن "تفاؤل" بشأن "الإمكانات الهائلة" لهذه التكنولوجيا.

وقال: "نستثمر الكثير في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي وسنواصل القيام بذلك"، مشيرًا إلى أنّ "أمازون" ترغب في تعزيز قدرات جديدة.

تعد الحوسبة السحابية ضرورية في نشر برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية للشركات والأفراد، ما يعني استثمارات ضخمة في مراكز البيانات المخصصة الجديدة، والتي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة.

وفي أبريل، حذرت "أمازون" من أن الاستثمارات ستزيد بما يتجاوز 14 مليار دولار أُنفقت أصلًا في الربع الأول، خصوصًا على "خدمات أمازون ويب" (AWS) والذكاء الاصطناعي التوليدي.

وأكد أندي جاسي أن هذه التكنولوجيا "تمثل أصلًا عائدات سنوية تبلغ مليارات عدة من الدولارات".

وشدد رؤساء الشركات جميعًا على ضرورة تفادي التأخر في المنافسة.

واعتبر سوندار بيتشاي، في تصريح الأسبوع الفائت، أنه في السياق الحالي، "يُعدّ خطر نقص الاستثمار أكبر بكثير من خطر الإفراط في ذلك".

وقال: "حتى عندما نفرط في الاستثمار، فيكون في بنية أساسية مفيدة جدًّا ولها دورة حياة طويلة".

لكنّ المساهمين الحريصين على رؤية عوائد تجارية متناسبة مع النفقات سريعًا، يشعرون بالقلق من الفشل.

فقد باعت "أمازون" مساحات إعلانية أقل مما توقعه المحللون خلال الربع الفائت.

ولدى "مايكروسوفت"، كانت السحابة المجال الذي خيّب الآمال. وقد زادت مبيعات منصة "أزور" الفصلية بـ29% على أساس سنوي، أي أقل من النسبة المتوقعة البالغة 31%.

أما نتائج "غوغل" فكانت أيضًا جيدة باستثناء إيرادات يوتيوب التي أتت دون المتوقَّع.

ووحدها شركة "ميتا" (فيسبوك، انستغرام) حققت أداءً جيدًا بفضل مبيعات الإعلانات المستهدفة، والتي أصبحت جذابة بشكل أكبر بفضل الذكاء الاصطناعي.

وارتفعت أرباح الشركة العملاقة في وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 73% على أساس سنوي، لتصل إلى 13,5 مليار دولار في الربع الثاني.

وشهدت الأعمال الأساسية لـ"أمازون"، منصة التجارة الإلكترونية الخاصة بالمجموعة، زيادة في إيراداتها بنسبة 9% لتصل إلى 90 مليار دولار في أمريكا، بينها 5 مليارات دولار من الأرباح التشغيلية.

ولا تزال الشركة تحظى بشعبية واسعة النطاق، لا سيما بفضل الأوقات السريعة جدًّا في تسليم السلع للزبائن، لكنّها مهددة بفِعل منصة الأسعار المخفضة "تيمو"، النسخة العالمية من المجموعتين الصينيتين العملاقتين "بينديوديو"، و"شي إن".

/العُمانية/

خميس الصلتي