ستوكهولم في 5 أبريل /العُمانية/ عرضت وكالة الفضاء الأوروبية قمرًا صناعيًّا جديدًا تابعًا لها يحمل اسم "أركتيك ويذر ستلايت"، سيساعد على تحسين التوقعات المناخية في القطب الشمالي، وهي منطقة معرّضة بشكل كبير لتأثيرات الاحترار المناخي.
وابتكرت شركة الصناعات الفضائية السويدية "أو اتش بي" خلال ثلاثة أشهر هذا القمر الصناعي الذي يزن 125 كيلوغرامًا، ويبلغ طوله 5,3 أمتار ويضمّ جناحين مفتوحين.
وسيستند القمر الذي سيكون قابلًا للتشغيل لنحو خمس سنوات، إلى الأقمار الصناعية الموجودة أصلًا، كما أنَّه سيوفر توقعات مناخية دقيقة وقصيرة المدى لمنطقة القطب الشمالي، على ما ذكرت وكالة الفضاء الأوروبية خلال عرض القمر في ستوكهولم.
وأشار وزير التعليم السويدي ماتس بيرسون إلى أنَّ هذه المهمة تنطوي على أهمية كبيرة للأبحاث المتعلقة بالاحترار المناخي.
وقال إنَّ "التخفيف من آثار التغير المناخي يمثل أولوية"، مُضيفًا أنَّ البيانات الفضائية ضرورية لتحليل التغييرات وتحديد الحلول الفعالة.
ويشهد القطب الشمالي ارتفاعًا في درجة الحرارة أسرع بمرتين إلى أربع مرات من بقية أنحاء العالم، ما يُؤثر في الأنهار الجليدية والغابات والأراضي المتجمدة الغنية بالكربون، والتي تواجه خطر التعرض لتغيرات دائمة، ما يؤدي إلى احتمال تسجيل تأثيرات متتالية على الكوكب برمّته.
وسيُنقَل القمر الصناعي الجديد من مقر شركة "أو اتش بي" في السويد إلى موقع الإطلاق التابع لـ "سبايس اكس" في كاليفورنيا، ومن المقرر إطلاقه في يونيو 2024.
/العُمانية/
سعيد الهاشمي