بكين في 22 نوفمبر /العُمانية/ طورت الصين شراعًا كبيرًا لإنزال المركبات الفضائية من المدار إلى الغلاف الجوي للأرض في نهاية عمرها الافتراضي، وذلك بأكاديمية شانغهاي الصينية لتكنولوجيا الرحلات الفضائية.
وأفادت الأكاديمية /في بيان اليوم/ أنه نظرًا لأن مئات الملايين من مواد الحطام المداري، التي خلفها الإنسان في الفضاء، تدور باستمرار حول الأرض، بما في ذلك أجسام الصواريخ المحطمة، والسواتل البائدة، والشظايا الناتجة عن الاصطدامات المدارية، يحرص علماء الفضاء الصينيون على معالجة مشكلة النفايات الفضائية، فتمكنوا من اكتشاف هذا الجهاز.
وأضاف البيان أن الجهاز المذكور للإنزال من المدار يشبه الشراع المصنوع من غشاء رقيق سمكه أقل من عُشر قطر الشعرة، وعندما يكون مطويًّا، يكون هذا الجهاز في حجم راحة يد الشخص البالغ تقريبًا، ولكنه يمكن أن يغطي مساحة 25 مترًا مربعًا عندما يُفتح بالكامل، ويمكن أن يُفتح الشراع على متن المركبة الفضائية تلقائيًّا حينما يتم إيقاف تشغيلها، إذ بمجرد فتحه، يزيد من آثار احتكاك الهواء، مما يؤدي إلى إبطاء حركة المركبة الفضائية في المدار وتسريع هبوطها إلى الغلاف الجوي للأرض لتحترق في النهاية.
وقد اختبر العلماء الصينيون بالفعل هذه التكنولوجيا الجديدة في بعض البعثات الفضائية الصينية، ولعل أحدث مثال على ذلك هو إطلاق صاروخ حامل من طراز "لونغ مارتش - 2 دي" من جنوب غربي الصين في 23 يونيو الماضي، حيث كان على متنه هذا الجهاز "الشراع" إلى جانب ثلاثة أقمار صناعية، وبعدما تم إرسال الأقمار إلى المدار، انفتح "شراع" الإنزال من المدار الملحق بالصاروخ بعد ثلاثة أيام.
/العُمانية/
خميس الصلتي