واشنطن في 27 أكتوبر /العمانية/ حذّرت الأمم المتحدة اليوم في تقرير جديد من أن الاحترار المناخي قد يصل إلى 2,6 درجة مئوية بحلول نهاية القرن؛ نظرًا إلى التعهّدات الحالية لمكافحة انبعاثات غازات دفيئة، وهي نتيجة اعتبرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "لا ترقى إلى المستوى المطلوب لدرجة مثيرة للشفقة".
ودعا إلى وقف "الغسل الأخضر"؛ أي ترويج جهات لمعلومات مضللة بشأن التزامات مزعومة لحماية البيئة. إلا أن الدول لا تلتزم بتعهّداتها، والمسار الحالي يؤدّي إلى ارتفاع حرارة الأرض 2,8 درجة مئوية، وفق ما جاء في تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
والمساران يؤديان إلى احترار أعلى من هدف اتفاق باريس للمناخ لحصر ارتفاع درجة الحرارة بمعدل "أدنى بوضوح" من درجتين مئويتين، وإذا أمكن 1,5 درجة.
ودعا آخر مؤتمر للأطراف "كوب 26" الذي عُقد قبل عام في غلاسكو الدولَ الموقّعة على الاتفاق والبالغ عددها نحو مئتين، إلى تعزيز التزاماتها التي تفصّل خططها لخفض الانبعاثات والتي تُعرف بـ"المساهمات المحددة على المستوى الوطني".
لكن بحلول نهاية سبتمبر أرسلت 24 دولة فقط مساهماتها الوطنية الجديدة أو المعدلة بحلول الموعد النهائي في سبتمبر، في الوقت المناسب للنظر فيها في مؤتمر "كوب27".
ومن ناحية الاحترار، تساعد المساهمات المحددة على المستوى الوطني في إعطاء فرصة بنسبة 66 % لحصر الاحترار بـ2,6 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، وستساهم في خفض الانبعاثات بنسبة 5 % بحلول العام 2030 مقارنة بما هي عليه اليوم مع التعهدات غير المشروطة وبنسبة 10 % مع التعهدات المشروطة بتمويل أو إجراءات خارجية.
وأشار تقرير آخر نشرته هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة أمس إلى أن الالتزامات الدولية الأخيرة بشأن المناخ ما زالت "بعيدة جدًّا" عن تلبية هدف اتفاق باريس.
وقالت آن أولهوف المُعدّة الرئيسة لتقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة لوكالة فرانس برس: إن عام 2022 سيكون عامًا ضائعًا آخر لكن هذا لا يعني أن جميع الدول لا تأخذ الأمور على محمل الجد، بشكل عام هي بعيدة عن أن تكون مُرضية.
وتوقّعت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها اليوم أن تبلغ الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة المرتبطة بالطاقة ذروتها عام 2025؛ بسبب "إعادة توجيه عميقة" لأسواق الطاقة العالمية خصوصًا منذ بدء العمليات العسكرية الروسية الأوكرانية.
/العُمانية/
عبدالناصر العبري