باريس في 23 أكتوبر /العمانية/ يشهد العالم بعد غد كسوفًا جزئيًّا للشمس يشمل مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي، في ظاهرة تستمر ساعتين لن تؤدي إلى ظلمة كاملة لكن يتعين على الراغبين في متابعتها التزام الحذر.
وتبدأ الظاهرة في أيسلندا، وتنتهي بالهند، مرورًا بأوروبا وشمال شرق أفريقيا والشرق الأوسط، بحسب المعهد الفرنسي للميكانيكا السماوية وحساب التقويم الفلكي التابع لمرصد باريس.
ويحدث كسوف الشمس عندما يتراصف الشمس والقمر والأرض على خط مستقيم، وعندما تكون المحاذاة مثالية تقريبًا، يلامس مخروط ظل القمر سطح الأرض ويعيق القرص الشمسي بأكمله، وعندها يكون الكسوف كليًّا.
ووفق ما أوضح مرصد باريس في بيان أن ظل القمر لن يلمس الأرض و"لن يكون من الممكن مشاهدة الاختفاء التام لقرص الشمس في أي مكان".
وقال عالم الفلك في مرصد باريس فلوران ديليفلي إنه عند الحد الأقصى للكسوف المتوقع فوق كازاخستان، ستكون الشمس مخفية بنسبة 82,2%، "لكن ذلك لن يكون كافيًا لإحداث الظلام" الدامس في وضح النهار.
وأضاف أنه "لبدء الشعور بالظلام في السماء، وإدراك نوع من الضوء البارد، فإنك تحتاج على الأقل إلى 95% من التعتيم على الشمس".
وسيتمكن سكّان المناطق المعنية من رؤية الكسوف شرط أن يكون الطقس جيدًا، من خلال النظر إلى الشمس بنظارات مناسبة وجديدة، لتجنب حروق العين، أو استخدام أدوات مكبرة (مناظير أو تلسكوبات) مع مرشح، وهي متوفرة في المراكز التي ستنظم المراقبة.
/العُمانية/
خميس الصلتي