الأخبار

سيميوني يعود إلى سان سيرو لمواجهة فريقه السابق في دوري أبطال أوروبا
سيميوني يعود إلى سان سيرو لمواجهة فريقه السابق في دوري أبطال أوروبا

ميلان في 19 فبراير /العُمانية/يعود الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرّب أتلتيكو مدريد الإسباني إلى ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية لمواجهة إنتر الذي حمل ألوانه في التسعينات؛ محاولًا تحقيق نتيجة إيجابية غدًا في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

ويحتاج روخيبلانكوس رابع ترتيب الليغا إلى مشوار قاري جيّد لتعويض موسم بدأه جيداً قبل التراجع على الساحة المحلية في الدوري والكأس وكأس السوبر، إلا أن إنتر - المتوجّه لإحراز لقب الدوري الإيطالي ووصيف دوري الأبطال الموسم الماضي - يقف في طريق فريق العاصمة.

وحمل سيميوني ألوان إنتر بين 1997 و1999 محرزًا معه لقب كأس الاتحاد الأوروبي "يوروبا ليغ راهنًا" عام 1998.

وطالما رُشّح "إل تشولو" الذي يدرّب أتلتيكو منذ 2011، لتولي الإشراف على إنتر، وهذا ما قالته شقيقته ووكيلة أعماله ناتاليا سيميوني لصحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية في 2018: "عاجلاً أم آجلاً، سينتهي به الأمر في إنتر".

وفي النصف الأول من الموسم الماضي، بدا أن سيميوني سيترك ملعب سيفيتاس متروبوليتانو؛ بسبب ضعف النتائج، وانتشرت تكهنات بأن ابن الثالثة والخمسين سينتقل إلى إنتر صيفًا، قبل أن يثبت في مدريد، فيما ردّ أتلتيكو بقوّة في الأشهر الأخيرة من الموسم، فمدّد عقده حتى 2027.

في الوقت عينه، وجد إنتر توازنه مع المدرّب سيموني إنزاغي وكان قريبًا الموسم الماضي من إحراز دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2010، قبل أن يخسر أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بهدف.

وفيما قاد أتلتيكو إلى كل الألقاب المحلية، أخفق سيميوني مرتين في نهائي دوري الأبطال أمام جاره وغريمه ريال مدريد بشق النفس (2014 و2016). وبات النجاح القاري هدفه الرئيس، في ظل ابتعاده عن الصدارة في الدوري الإسباني.

وأراح سيميوني نجم هجومه الفرنسي أنطوان غريزمان خلال الفوز الساحق على لاس بالماس 5-0 السبت، وعلق سيموني على ذلك قائلًا: "أنا متأكد من أنه سينزعج لعدم مشاركته واعتقدت أنه بحاجة للراحة".

وتابع سيميوني الذي يخوض غدًا مباراته الـ/100/ كمدرب في دوري الأبطال: "نحتاج إلى غريزمان رائعا، ونحتاجه نضراً".

ويميل إنزاغي وسيميوني إلى اللعب بخطة 3-5-2، فيما تَعد المواجهة بأن تفرز منافسة تكتيكية.

وأشاد سيميوني بمدّرب إنتر الذي لعب بجانبه في صفوف لاتسيو الإيطالي بين 1999 و2003 قائلًا :"لديهم مدرّب، سيموني، أتمتع بعلاقة جيدة معه، لأني كنت معه في لاتسيو ويقوم بأشياء جيدة جدًا في إنتر".

ويتصدر إنتر الدوري الإيطالي بفارق كبير عن يوفنتوس بتسع نقاط ومباراة أقل، علمًا أنه فاز بكل مبارياته الثماني في 2024.

بدوره، قال إنزاغي بعد الفوز على ساليرنيتانا 4-0 الجمعة الماضي: "أصبحت المباريات متقاربة ونحن نلعب جيداً، لكن يجب انتظار نهاية الموسم للخروج بخلاصات".

ويعوّل إنتر، حامل اللقب ثلاث مرّات، على مهاجمه الأرجنتيني الفتاك لاوتارو مارتينيس مع الفرنسي ماركوس تورام.

وأضاف إنزاغي عن مزايا أتلتيكو: "يعتمدون على اللعب البدني ويعرفون ماذا يريدون، يملكون لاعبين رائعين ومدربًا جيّدًا، كان أيضًا زميلًا رائعًا".

في مباراة أخرى، يواجه بيتر بوس مدرب أيندهوفن النيذرلاندي ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني الذي أقاله بعد مشوار مخيّب دام أشهراً قليلة في 2017.

لكن المدرب البالغ 60 عاماً يعيش موسماً جيداً مع متصدر الدوري النيذرلاندي الذي عادل رقمًا قياسيًّا محليًّا بالفوز في أول 17 مباراة في الدوري.

ويبحث أيندهوفن عن بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2007، علمًا أنه أحرز اللقب في 1988 مع المدرّب الفذّ غوس هيدينك.

ويتعيّن على بوس تعويض خروجه القاسي من دورتموند الذي استقدمه برقم قياسي في البوندسليغا مقابل 5.4 ملايين دولار من أياكس أمستردام.

وبدأ بشكل جيد قبل أن يعرف دورتموند خمس مباريات من دون فوز منتصف أكتوبر، تلا ذلك الخروج من دور المجموعات في دوري الأبطال وإهدار تقدمه برباعية أمام غريمه شالكه (4-0 ثم 4-4) فكان مصيره الإقالة بعد 167 يومًا من توليه المنصب، قبل أن يتكرر السيناريو مع باير ليفركوزن الألماني وليون الفرنسي.

في المقابل، يحل دورتموند رابعًا في البوندسليغا وتعادل في مباراته الأخيرة مع فولفسبورغ 1-1 السبت الماضي، لكن بطل أوروبا في 1997 لطالما قدم مستويات عالية في المسابقة القارية الأم التي حلّ فيها وصيفًا عام 2013.

/العُمانية/

مازن