الدوحة 16 في ديسمبر /العُمانية/ بدأت قطر بعملية تفكيك وإعادة تصميم بعض ملاعب مونديال كأس العالم (فيفا) 2022 التي أقيمت على أرضها المباريات خلال الأيام الماضية.

ووفقًا لموقع اللجنة القطرية العليا للمشاريع والإرث، ستتم إزالة بعض تلك الملاعب بشكل كامل، في حين سيعاد تصميم بعضها الآخر وتقليص سعتها، فيما سيبقى البعض منها بمثابة إرث مستدام وذكرى تاريخية للأجيال القادمة وللسياح والزوار إلى قطر.

ويحتضن ملعب لوسيل الذي يعد أيقونة ملاعب المونديال وأكبرها سعة، المباراة النهائية لكأس العالم مساء الأحد المقبل بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا، فيما تقام مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين منتخبي المغرب وكرواتيا مساء السبت على أرضية ملعب خليفة الدولي بالعاصمة الدوحة الذي تم تجديده قبل المونديال.

أما ملعب 974 في منطقة رأس أبو عبود الواقع على مقربة من العاصمة الدوحة، فسيكون الملعب الوحيد الذي سيفكك بالكامل ويشحن إلى إحدى الدول التي تحتاج لبنية رياضية أكثر من غيرها.

وقد بدأت الجهات المعنية في تفكيك الملعب الذي احتضن آخر مباراة في الخامس من الشهر الجاري بين منتخبي البرازيل وكوريا الجنوبية ضمن منافسات دور الـ 16 لبطولة كأس العالم (فيفا) قطر 2022.

وبني ملعب 974 بالكامل من الحاويات التي تستخدم في الشحن التجاري البحري، وبلغ عدد الحاويات المستخدمة في بنائه 974 حاوية، كما تم استخدام وحدات مستقلة من الصلب في بنائه.

وبعد الانتهاء من تفكيكه ستبقى هناك سبعة ملاعب قائمة، هي البيت ولوسيل والجنوب وخليفة الدولي وأحمد بن علي والمدينة التعليمية والثمامة، حيث سيتم خفض سعة معظمها وإعادة استخدامها في مجالات أخرى، وتقديم بعضها لدول أخرى.

ومن الملاعب الأخرى التي سيتم إعادة تصميمها لتقليص سعتها، ملعب لوسيل وهو أكبرها وأبرزها من حيث السعة والتصميم، حيث تبلغ السعة القصوى للملعب نحو 89 ألف متفرج، وبعد استضافة الملعب للمباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2022، سيتم الشروع في خفض سعته إلى 40 ألف متفرج، على أن يتم تقديم المقاعد التي سيتم تفكيكها وأجزاء أخرى من مرافق الملعب للمقاهي والمتاجر والمدارس والمرافق الرياضية والعيادات الصحية.

وبالإضافة إلى المباراة النهائية، كان ملعب لوسيل قد استضاف العديد من أهم وأبرز مباريات الكأس في جميع أدوار البطولة.

أما ملعب البيت الذي يقع بمدينة الخور، والذي استضاف حفل افتتاح مونديال 2022 ومباراة الافتتاح بين منتخبي قطر والإكوادور، واحتضن آخر مبارياته بين منتخبي فرنسا والمغرب، فسيتم تخفيض سعته هو الآخر والتي تبلغ حاليًّا نحو 69 ألف متفرج، ثم سيتم جعله كمقر لنادي الخور الرياضي، وإرث وذكرى لأهل المنطقة.

/العُمانية/

طلال الحارثي