الجزائر في 12 مايو /العُمانية/ صدر عن دار “جودة” للنشر والتوزيع بالجزائر كتابٌ جماعيٌّ بعنوان “التسويق الرقمي للإنتاج الدرامي والسينمائي: الاتجاهات والاستراتيجيات”، يتناول التحوُّلات العميقة التي فرضتها الرقمنة على أساليب تسويق الأعمال الدرامية والسينمائية، مركّزًا على الأبعاد التقنية والثقافية والجمالية لهذه التحوّلات.
ويضم الكتاب مجموعة من الدراسات العلمية التي ناقش من خلالها عددٌ من الباحثين العرب تطور أدوات الترويج في المجال السمعي البصري، في ظل صعود الوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي وخوارزميات التوصية، بوصفها أدوات أساسية في تشكيل الذوق الفني وصناعة تفضيلات الجمهور.
وأوضحت الدكتورة مريم نريمان نومار، المشرفة على تحرير الكتاب، في تصريح خاص لوكالة الأنباء العُمانية، أن الإصدار يرصد انتقال التسويق من نماذجه التقليدية إلى الأساليب التفاعلية الحديثة، مشيرة إلى دراسة البُعد السيميولوجي لحملات التسويق المرئي، وتحليل ظاهرة “الفاندوم” كجزء من الاستراتيجيات الرقمية الراهنة، إلى جانب استعراض تجارب عالمية مؤثرة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا في دور المنصات الجديدة مثل “تيك توك” في إعادة تشكيل خارطة التسويق السمعي البصري.
ويأتي هذا الإصدار ضمن منشورات فرقة البحث “المحتوى الرقمي في الجزائر”، كمحاولة علمية لفهم التبدلات الثقافية التي فرضتها البيئة الرقمية على التسويق الفني، من خلال تفكيك البُنى الرمزية والجمالية التي تشكلها حملات الترويج المعاصرة، وسط حرص بحثي على التوازن بين استثمار التقنية والحفاظ على الوعي الثقافي.
ويضم الكتاب دراسات متعددة لباحثين من الجزائر وسوريا والسويد، تناولت موضوعات مثل: الذكاء الاصطناعي في التسويق الفني، والانتقال من التسويق التقليدي إلى التفاعلي، وخوارزميات التوصية وتأثيرها على اختيارات الجمهور، والرموز اللونية في الحملات الدعائية، وتسويق المحتوى عبر منصات التواصل الحديثة.
يُذكر أن الدكتورة مريم نريمان نومار أستاذ مشارك في الإعلام والاتصال بجامعة باتنة1، وباحثة في البيئة الرقمية، وتشغل منصب رئيس فرقة البحث في “المحتوى الرقمي في الجزائر”، ولها مؤلفات أدبية وعلمية أبرزها: “الدراما الاجتماعية والمرأة في الفضاء الافتراضي” و ”الشيفرة المفقودة”.
/العُمانية/ النشرة الثقافية
أمل السعدية