الأخبار

كتابٌ حول قوالب الموسيقى العربيّة للباحث عبد الرحمن قماط
كتابٌ حول قوالب الموسيقى العربيّة للباحث عبد الرحمن قماط

الجزائر في 24 فبراير /العُمانية/ في كتابه الصّادر تحت عنوان "قوالب الموسيقى العربية.. الغنائية والآلية"، عن دار كردادة للنشر والتوزيع ببوسعادة (جنوب الجزائر)، يُقدّم الباحث الجزائري، عبد الرحمن قماط، دراسة للقوالب الموسيقيّة، الآلية والغنائية، المعتمدة في البلاد العربية، وفي الشرق، منذ نهاية القرن الثامن عشر إلى اليوم، والتدوين الموسيقي لبعض نماذجها، والهدف من ذلك تعريفُ القارئ العربي بها، والاستفادة من زخمها. كما احتوى الكتاب على محورين آخرين، هما التعريف بمصطلحات الموسيقى الجزائرية الأندلسية وغيرها، وأبرز الفنانين الذين اهتمُّوا بذلك.

وتضمّنت هذه الدراسة أيضا أهمّ روّاد الفكر الموسيقي العربي عبر الحقب التاريخيّة المذكورة، ومدى تفاعلهم مع ما يُنتج موسيقيًّا في عالمي الشرق والغرب.

وضمّ الكتاب نماذج غنائية وآلية للمؤلف، وملحقًا خاصًّا لبعض الموشحات العربيّة وبعض الإبداعات لموسيقيّين جزائريين في قوالب السماعي، واللونجا، والسيرتو، وكلُّها مدوّنة بالنوتة. كما أنّ هذه الدراسة مرفقة بقرص مضغوط ضمّ تسجيلات لكلّ القوالب المذكورة ضمانًا لمعرفة شاملة.

وتعليقًا على صدور هذا الكتاب؛ يؤكّد الباحث عبد الرحمن قماط لوكالة الأنباء العمانية، بالقول: "هذا الإصدار يُعتبر مدخلًا لأهمّ القوالب الموسيقيّة، الآلية والغنائية، منذ نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، وإلى يومنا هذا، كما يضمُّ أهمّ ما جاء فيها من إضافات أثرت الساحة الموسيقيّة العربيّة".

ويضيف مؤلّف الكتاب: "القالب الموسيقي هو الصّيغة التي يسير عليها أيّ عمل موسيقي، آلي أو غنائي، وأهمّ العناصر التي يتألف منها، من مقدّمة ونهاية، وما يحدث بينهما من مجريات لتحديد نوعه ومميّزاته وما يجعله عملًا مؤسّسًا ومختلفًا عن غيره".

وقد توزّعت هذه الدراسة على ستة محاور؛ احتوى المحور الأول منها على تعريف بجميع القوالب، سواء الآلية منها أو الغنائية، والتدوين الموسيقي بالنوتة لكلّ نموذج منها بشكل دقيق من طرف المؤلف، والصّيغ المسموعة كذلك لكي يتسنّى للطالب المقارنة والاستفادة من أهمّ الإحداثيات التي تشكِّل كلّ نوع من هذه الأنواع.

وضمّ المحور الثاني من الكتاب نماذج موسيقيّة غنائيّة وآليّة للمؤلف تدخل في السياقات العامّة لما جاء في هذا الإصدار.

أمّا المحور الثالث، فاحتوى على تعريف بأهمّ الشخصيات الفنيّة العربيّة المهمة، والتي كان لها الدور الأساسي في الحركيّة الفنيّة الموسيقيّة في عدد من الأقطار العربيّة، على غرار مصر، وسوريا، والعراق، ولبنان مع ذكر أهمّ الإضافات التي قاموا بها في مجال التجديد في القوالب.

وخصّص مؤلّف الكتاب المحور الرابع للتعريف بالموسيقى الأندلسيّة في الجزائر، والتي تضمُّ ثلاث مدارس، مع التذكير بأهمّ المصطلحات التي تضمّنتها.

في حين تضمّن المحور الخامس أهمّ أعلام الموسيقى الجزائرية، وذلك كمبادرة من الكاتب للتعريف بهذه النماذج الغنائية، وتسويقها للعالم العربي.

أمّا المحور السادس من هذا الكتاب، فهو عبارة عن ملحق بأهمّ الموشّحات العربيّة مع التدوين الموسيقي، والكلمات، وبعض التآليف الجزائرية فيما يُسمّى بصياغات قديمة مستحدثة كالسماعي، واللونجا، والموسيقى الحرة. كما أنّ الكتاب مرفقٌ بقرص مضغوط يضمُّ نماذج من الصّياغات الموسيقيّة والغنائية المذكورة.

يُشار إلى أنّ الباحث عبد الرحمن قماط، مؤلّف هذا الكتاب، موسيقيٌّ، وملحن، ومطرب، وهو أستاذ متقاعد، سبق له أن ألّف مئات الأعمال الموسيقيّة الآليّة التي تدخل في إطار الموسيقى القديمة، كالسماعيات، واللونجات، والسيرتوهات، والتحميلة، والبشارف. كما اهتمّ بالموسيقى الحرّة الحديثة والأعمال المهرمنة، والتي تستعمل الكونتربوانت.

وسبق لمؤلّف هذا الكتاب أن شارك في الكثير من المهرجانات الوطنية، فضلا عن مشاركته في مهرجانات موسيقيّة دولية في العديد من البلدان، على غرار مصر، وتونس، وفرنسا، وكوريا الشمالية.

/العمانية /النشرة الثقافية /طلال المعمري

أخبار ذات صلة ..