الأخبار

كتاب "كيمياء السعادة".. سبر لأغوار حياة الإنسان
كتاب

مسقط في 3 فبراير /العُمانية/ صدر عن مركز الندوة الثقافي في ولاية بهلا كتاب بعنوان "كيمياء السعادة" من تأليف الدكتور خليفة بن أحمد القصابي. يشتمل الكتاب على مئة صفحة ويستعرض العديد من الموضوعات التي تسبر أغوار حياة الإنسان، وصولًا إلى تحقيق السعادة.

ويوضح المؤلف أن الكتاب بمثابة إرشاد نفسي يعتمد على منهجية إسلامية، ويتضمن 17 عنوانًا تمثل خارطة طريق تساعد القارئ في الوصول إلى السعادة المرجوة.

في الكتاب، يؤكد الكاتب على أن الحزن جزء من الحياة الإنسانية، وأنه لا يمكن للإنسان أن يضمن عدم مروره به. فالحياة الدنيا مليئة بالتحديات، والإنسان خُلق في حالة من الكبد. ويشير إلى أن الحزن، في بعض الأحيان، يكون محفّزًا على الإنجاز، والمطلوب هو عدم السّماح له بالتأثير على صحة الإنسان أو همته. ويجب أن يكون الحزن في حدوده، دون أن يتعدّى ذلك إلى إضعاف الإيمان أو ارتكاب الأفعال الخاطئة.

ويضيف المؤلف أن الكتاب يهدف إلى تذكير القارئ وتوجيهه نحو التفكير في السّعادة باعتبارها مفتاحًا للطمأنينة، ويطرح أسئلة تدعو القارئ للتأمّل: "ألا يكفيك أن يحبّك الله؟ ألا يكفيك أن تلتقي به خمس مرات يوميًّا في صلواتك؟" وهكذا يحث القارئ على الاستفادة من الكتاب لتحقيق الراحة النفسية.

يقدّم الكتاب مادة قابلة للقراءة والتأمل، حيث يحفز القارئ على التفكير والتخيل والتفكر في حياته، ويوجهه نحو اتباع بعض الأساليب العملية التي تساعد على التخلص من الحزن وفتح أبواب السعادة. كما يستعين في تقديم هذه الإرشادات بمنهج مستمدّ من كتاب الله، ويشجّع على التأمل في الآيات القرآنية لتخفيف الهموم.

ويختتم المؤلف بالقول إن الكتاب لا يهدف إلى تقديم معلومات نظرية بقدر ما يهدف إلى مساعدة القارئ في التفاعل مع نفسه ومع العالم من حوله، وتوجيهه لمراجعة رغباته ودوافعه بما يتوافق مع الثوابت الإسلامية. وفي النهاية، يؤكد على أن القرآن الكريم هو المنهج الأساس الذي يوجه الإنسان في إصلاح فكره وعواطفه.

في الصفحة الأخيرة من الكتاب، يوضح المؤلف أن العملية العقلية التي امتدحها الله عز وجل في كتابه العزيز تقوم على مرتكزات ثلاثة: الدماغ والعواطف والثوابت التي تقوم على الفكر والفؤاد والقلب، وإن تنمية الإنسان وإصلاح أمره تقوم على بناء وإصلاح المقومات الثلاثة تلك وتغذيتها بالمحتوى الصالح القائم على البحث الإنساني المستمر والوحي الإلهي المنير وبدون ذلك التلقي وبدون السعي والوحي ينحرف الفكر وتزيغ العواطف وينطفئ نور القلب.

/العُمانية/ النشرة الثقافية

عيسى القصابي