عمّان في 30 سبتمبر /العُمانية/ تسرد الكاتبة الأردنية سمر الزعبي أحداث روايتها الموجّهة للناشئة "عودة رصاصي" بأسلوب رشيقٍ سلس، من خلال سلسلة أحداث متتابعة واكبتها لوحات الفنانة لينا عطا ياغي.
بطل الرواية التي فازت بجائزة صندوق الحسين للإبداع والتفوّق في مجال ثقافة الطفل، قلمُ رصاصٍ مختلف عن بقية أقلام الرصاص، يأكل ويشرب ويتحدث ويفكر أيضًا، وهو ذكيّ مثقّف كذلك، تعتني به صديقته، ويقضيان غالبَ أوقاتهما معًا.
يشتاق رصاصي لأمه شجرة الأرز، ويتمنى رؤيتها، فتساعده صديقته رغم حزنها على فكرة سفره وابتعاده عنها، لأنها تقرّر ألّا تكون أنانيّةً فتحتفظ به رغمًا عنه، فترسله مع صديقتها إلى لبنان بعدما تحدثها عن قدراته العجيبة.
ويصل رصاصي إلى أمه التي احتضنته بسلام، لكن فرحتهما لم تكتمل لأن العمال جاؤوا بعد فترة لقطع شجرة الأرز وإرسالها للمصنع، وهناك شَهِدَ رصاصي على زفرات أمه الأخيرة وهي تُقطَّع وتتألّم كي تتحول لأقلام رصاص، بينما يحاول أن يبقى حيًّا بين أدوات التقطيع والتصنيع، ثم نجا بنفسه وخاض رحلة مريرة محاولًا الوصول إلى صديقته. وبين الرحلتين تعريفٌ بأقلام الرصاص، وطريقة تصنيعها، ودورها خلال التاريخ، وأنواعها، والشجرة التي تُنتَج منها، وغير ذلك الكثير من التفاصيل وبالتحديات.
يُذكر أن سمر الزعبي أصدرت ثلاث مجموعات قصصية هي: "تنازلات" و"شيءٌ عابر" و"ب ت ر".
/العُمانية/النشرة الثقافية/عُمر الخروصي