مسقط في 12 سبتمبر /العُمانية/ صدر حديثًا عن المجلس الأعلى للثقافة بمصر كتاب "الأقصوصة – النظرية والتطبيق" من تأليف الدكتور عبد الرحيم إبراهيم عامر.
يحتوي الكتاب على أربعة فصول، يعالج فيها بعض النصوص القصصية التي ظهرت مؤخرًا في الساحة الأدبية في مصر والدول العربية.
ويختلف الكتاب في نسب هذه النصوص إلى القصة القصيرة التقليدية، ويطلق عليها مسمى آخر. ومن خلال نظرة نقدية خاصة ومنهج مقارن، يثبت الكتاب أن هذه النصوص تندرج تحت مصطلح “الأقصوصة” وليس القصة القصيرة، موضحًا أسباب استخدام هذا المصطلح وتفضيله على مصطلحات أخرى مثل القصة القصيرة جدًّا والقصة القصيدة، وغيرها من المصطلحات التي أطلقت على هذه النصوص دون ضوابط أو أسس. كما صدر عن المجلس كتاب آخر عنوانه "روايات تعاند الريح – قراءات في الرواية المصرية المعاصرة" للناقد محمد عطية محمود، يتناول فيها مجموعة مختارة من أعمال روائيين بارزين في تاريخ الرواية العربية والمصرية. ويحلل الكتاب الفن السردي الذي يتداخل دائمًا مع المجتمع وقضاياه الشائكة والمعبرة عن الوجود.
تجسد الرواية الحالات الإنسانية في لحظاتها الفارقة عبر المكان والزمان، لتصنع تاريخها الخاص وشخوصها، وتكون شاهدة على التجارب الإنسانية الكبرى. وتعكس الرواية معاناة الشخصيات في مواجهة المواقف المؤثرة في حياتهم، وتستكشف تعقيدات النفس البشرية وتناقضاتها لتلعب الرواية دورًا نفسيًّا كبيرًا في سبر أغوار الذات البشرية بكل توجهاتها وألوانها وأيديولوجياتها، وتبحث دائمًا عن المتناقض والمفارق. كما تواجه الرواية التحديات التي تعترض الوجود الإنساني، وتطرح الأسئلة لتشغل أرقى الإجابات، محددة جدواها دون إطلاق الأحكام.
/العُمانية/
طلال المعمري