عمّان في 3 سبتمبر /العُمانية/ وصلت رواية "الفتى الذي ركض بقلبه" للكاتبة العُمانية رقية بنت عبدالله البادية للقائمة القصيرة لجائزة مؤسسة عبدالحميد شومان لأدب الأطفال، في دورتها الثامنة عشرة المخصصة لموضوع "أدب المغامرات في مجال الرواية" للفئة العمرية 12-16 سنة.
اشتملت القائمة على 9 أعمال من ست دول عربية، تتنافس على المراتب الثلاث الأولى للجائزة، فإلى جانب الرواية العُمانية، وصلت أيضا رواية "بلدة الغور وبلدة الدر" لحياة إبراهيم يوسف الياقوت (الكويت)، و"الفتى الألماني في إجازة" لانتصار عبدالمنعم محروس حسين (مصر)، و"جمل أسامة" لأحمد محمد السبياع (المغرب)، و"أسطورة بلال فتى الخيال" لحسن إسماعيل هويان مصطفى (سوريا)، و"خمس حيوات لفأر صغير" لنيرمين علي محمد علي (مصر)، و"قمر في قبو الكتب" لعلياء أحمد عمار عبدالله (الجزائر)، و"نحو درب الشمس" لضحى أحمد محمد جواد (سوريا)، و"القاتل الخفي" للسيد أحمد حسن زرد (مصر).
وبحسب بيان للمؤسسة، حولت اللجنة العليا للجائزة أعمال المشاركين إلى لجنة تحكيم تضم عددًا من العاملين في الأدب والنقد ومجال أدب الأطفال، واستندت معايير تقييم الأعمال إلى اللغة والأسلوب، والمحتوى والأفكار، والتجديد والإبداع، والابتكار، وأصالة العمل. كما استند التحكيم إلى "أعلى معايير الشفافية، ومن دون معرفة أسماء المشاركين والدول التي ينتمون إليها، ليكون العمل الفائز هو العمل الذي استحق الفوز بالنص فقط، ومن دون أن تتدخل أي عوامل أخرى".
وأشادت لجنة التحكيم بجميع الأعمال الواردة في القائمة القصيرة، واعتبرتها جميعها صالحةً للنشر، داعية أصحابها إلى مزيد من الإبداع.
وكان قد تقدم للجائزة 1347 طلبًا، منها 572 طلبًا مكتملًا، و775 طلبًا غير مكتمل، أي لم يتم إنهاء عملية التقديم من قِبل المشارك، ما استدعى استثناءها من التنافس على الجائزة.
وجاءت الطلبات من 18 دولة عربية و13 دولة غير عربية، وتوزعت الدول الأكثر مشاركة على كل من: مصر (34 بالمائة)، والأردن (15 بالمائة)، وسوريا (11 بالمائة)، وفلسطين والمغرب والجزائر (7 بالمائة) لكل منها، وتونس (5 بالمائة)، والعراق (3 بالمائة)، واليمن (2 بالمائة)، بينما شكلت المشاركات القادمة من كل من لبنان والسودان والسعودية وقطر والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان وليبيا 1 بالمائة من إجمالي عدد المشاركين.
وأوضحت مؤسسة شومان في بيانها أن الأعمال المتقدمة للجائزة خضعت لمرحلة الفرز الأولى للتأكد من مطابقتها للشروط الخاصة بالجائزة، وتم استبعاد 113 طلبًا غير مطابق للشروط من مجموع الطلبات المكتملة على النظام، فيما تم تحويل باقي الأعمال إلى اللجنة المختصة للخضوع إلى عملية التحكيم النهائي، وصولًا إلى اختيار الأعمال الفائزة بالمراتب الثلاث الأولى.
وجاء في البيان أن لجنة التحكيم أكدت "أن عددًا لا بأس فيه من الروايات احتمى برمزية متكئة على عوالم فانتازية متنوعة على مستوى الأحداث، أو على مستوى الشخصيات التي تتمتع بقوى خارقة، ليبقى لافتًا إصرارها مرارًا وتكرارًا على أن المغامرة كانت حلمًا، وهو ما يستدعي شرحًا وتفسيرًا، أقربه ما ترسّخ في الذهن أن المغامرة تعني بطولات خارقة، من الصعب تحققها على أرض الواقع، فكان الحلم الملاذ الأسهل لتبريرها".
وأضاف البيان أن طريقة السرد تفاوتت ما بين الأسلوب المعلوماتي المباشر والأسلوب الأدبي المنزاح عن اللغة العادية، وقلة قليلة من المخطوطات المتنافسة جاءت فيها النهاية مفتوحة، وكانت الغلبة لنهاية سعيدة مغلقة ينتصر فيها البطل بالضرورة.
وأشار البيان إلى سيادة الشخصيات المسطحة، وتحييد الشخصيات الإنسانية المركبة والمتحولة في أغلب الروايات، والتي كان من شأنها، لو أُحسن استخدامها، إثراء الصراع الداخلي، وإضفاء المزيد من عناصر الإثارة والدهشة والترقب التي تعد ركائز أساسية في رواية المغامرة.
وأكد البيان أن الرواية موجهة لفئة اليافعين حيث تفترض أنماطًا سياقية وفنية تساعد أبناء هذه الفئة على اكتشاف أنفسهم، وتشكيل هويتهم، والتفكير في مستقبلهم، ووعي حاضرهم، والنظر في علاقاتهم، والتعامل مع مشكلاتهم، فتكون بذلك "البديل الجيد في حياتهم، والمهرب المناسب من مآزقهم". وتعمل "مؤسسة عبدالحميد شومان لأدب الأطفال" منذ عام 2006 على تنظيم هذه الجائزة السنوية للأدباء في العالم العربي وحول العالم.
وتُمنح مرة كل عام في مجال أدب الأطفال في واحد من الفنون الأدبية: القصة، الشعر، الرواية، النص المسرحي.
يُذكر أن رقية البادية حصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الحاسوب من جامعة السلطان قابوس، وأصدرت عددًا من الروايات الموجهة لليافعين، هي: "سر القلادة"، و"الوصية الغامضة"، و"ذهب منح المفقود"، و"الأخطبوط الأزرق" و"صمت وسط الإعصار".
وفازت في مسابقة "التأليف القصصي الموجه للأطفال" المقدمة من بيت الزبير، والتحقت بدورات تدريبية عدة لتطوير مهاراتها في الكتابة لليافعين والفتيان.
/العُمانية/
عُمر الخروصي