تمكن المؤرخ آدم بيزياكيويش من التعرف على اللوحة بملامح الملك المميزة التي تتطابق مع عدة لوحات أخرى من الفترة نفسها.
يعود الفضل في هذا الاكتشاف إلى البحث الدؤوب الذي قام به بيزياكيويش عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تمكن من رصد تفاصيل دقيقة في اللوحة قادته إلى هذا الكشف المذهل.
وتعد هذه اللوحة جزءًا من مجموعة لوحات كانت قد اقتناها صانع السجاد رالف شيلدون في القرن السادس عشر، وتصور شخصيات مرموقة من تلك الحقبة. وبعد وفاة شيلدون، تفرقت هذه المجموعة في مزادات علنية، لتختفي معظمها عن الأنظار.
رغم مرور قرون على رسمها، إلا أن لوحة الملك هنري الثامن ما زالت تحتفظ بتفاصيلها الدقيقة، ما يدل على جودة الحرفية الفنية التي أنجزت بها. ويظهر الملك هنري الثامن في اللوحة بوضعه المميز، مع تاجه الملكي وزيّه الفخم، ما يجعلها وثيقة بصرية قيمة لدراسة تاريخ الموضة والملابس الملكية في تلك الفترة.
وقرر مجلس مقاطعة وارويكشاير، الذي يملك القصر الذي عُثر فيه على اللوحة، نقلها إلى متحف وارويكشاير لإجراء فحوصات علمية دقيقة عليها، وذلك لتحديد تاريخها الفني بدقة وتقييم حالتها العامة.
/العمانية /
طلال المعمري
