الكشف عن خفايا لوحة "القزحيات" للرسام الهولندي فان غوقباريس في 29 يوليو/العمانية/ يُعتبر الرسام الهولندي /فينسان فان غوق/ الذي عاش بين 1853 و1890 واحدا من أكثر الفنانين حبا للألوان والتلاعب بها في أعماله من أجل التعبير عن عواطفه في مواجهة الطبيعة. ولكن الألوان التي يستخدمها الرسام يمكنها في بعض الأحيان أن تخفي ألوانا أخرى كما هي الحال في رائعته "القزحيات".وتشكل هذه التحفة بدون شك إحدى اللوحات الأكثر رمزية للفنان الذي أنجزها في 1889، أي قبل وفاته بعام واحد عندما كان يعيش في منفاه في مدينة "سان-ريمي-دي-بروفانس" الفرنسية. وهي تمثل بساطا من زهور السوسن الزرقاء الرائعة ذات الأوراق الخضراء مع خلفية مكونة من نباتات الهندباء بألوان برتغالية.غير أن الباحثين يؤكدون اليوم أن زهور السوسن في هذه اللوحة كانت في الأصل أرجوانية اللون وليست زرقاء. حيث أثبتت الفحوصات المعمقة في المختبر أن "القزحيات" تم إنجازها باستخدام ألوان أرجوانية أنشأها الفنان الهولندي نفسه من خلال خلط صبغات زرقاء وحمراء؛ ولكن هذه الألوان الحمراء تلاشت على مر الزمن بسبب طول تعرضها للضوء.وكان مؤرخو الفن يراودهم شعور قديم بأن قزحيات /فان غوق/ ليست مطابقة لما تبدو عليه اليوم، وذلك استنادا إلى رسالة كان بعثها لأخيه /تيو/ يتحدث فيها عن "قزحياته الأرجوانية". ومن المقرر عرض هذه الرسالة قريبا في متحف "ج. بول ميوزيم" في لوس أنجلوس بمناسبة معرض كبير مخصص للوحة الشهيرة.وتخفي لوحة "القزحيات" أيقونة في ركنها السفلي الأيسر. ويعتقد الخبراء أن هذا العنصر النباتي التصق باللوحة على الأغلب عندما كان الرسام الهولندي يعمل على التحفة في حديقة منفاه.
العمانية /النشرة الثقافية /طلال المعمري