وتقع أحداث الرواية في برلين الشرقية خلال ثمانينات القرن الماضي، وتروي قصة حبّ معقدة نشأت بين امرأة شابة وكاتب مسنّ، عاكسةً أجواء تلك الحقبة المليئة بالتوترات والصراعات.
وتعليقًا على فوزها، قالت إربنبك: "إنّ سقوط جدار برلين يمثل فكرةً عن التحرّر، لكن ما يهمني هو أنّ هذا التحرّر ليس القصة الوحيدة التي يمكن سردها، بل تأتي قبله وبعده قصصٌ أخرى تستحقّ أن تُروى".
وتسلمت إربنبك جائزتها التي تُقدّر قيمتها بـ 50 ألف جنيه إسترليني (ما يعادل أكثر من 60 ألف دولار أمريكي)، في حفل أقيم بمتحف "تيت مودرن" في لندن. وتقاسمت الجائزة مع مترجمها مايكل هوفمان، الذي يُعدّ أول رجل يحصل على هذه الجائزة منذ عام 2016، عندما تمّ إعادة صياغة شكلها الحالي.
وأثنت رئيسة لجنة التحكيم، إليانور واتشيل، على "النثر المُضيء" لإربنبك، والذي تصف من خلاله "تعقيدات العلاقة بين طالبة شابة وكاتب أكبر سنًّا، مُسلّطةً الضوء على التوترات والتقلبات اليومية التي تطبع مثل هذه العلاقة".
يُذكر أنّ جائزة البوكر الدولية قد مُنحت العام الماضي للكاتب والشاعر البلغاري غيورغي غوسبودينوف عن روايته "ملجأ الزمن" التي تدور أحداثها في عيادة نفسية مُخصّصة للمصابين بمرض الزهايمر، حيث يقرر أشخاص سليمون من المرض اللجوء إليها هربًا من ضغوط الحياة العصرية، ما يُشعل صراعًا بين الماضي والحاضر.
وتُعدّ رواية "كايروس" إنجازًا أدبيًّا مهمًّا يُسلّط الضوء على قدرة الكتابة على استكشاف المشاعر الإنسانية المعقدة في ظل الظروف السياسية والتاريخية الصعبة.
/العُمانية /
طلال المعمري