الجزائر في 15 أبريل /العُمانية/ تبحثُ الدكتورة نرجس زغيب، في كتابها الصّادر باللُّغة الفرنسية، بعنوان "الحركات الأدبيّة الكبرى في القرنين التاسع عشر والعشرين: نظرة شاملة لتاريخ الأدب الفرنسي" عن دار ألفا دوك للنشر بالجزائر، في خلفيات ومرتكزات الحركات الأدبيّة التي ميّزت الأدب الفرنسي خلال القرنين 19 و20.
وتنقسم هذه الدراسة إلى محور أول بعنوان "التيارات الأدبيّة الكبرى في القرن التاسع عشر"؛ ويتضمّنُ عددًا من النقاط هي (الرومانسية، والشعر البرنسي، والواقعية، والطبيعية، والرمزية).
أمّا المحور الثاني، فاختارت له مؤلّفة الكتاب عنوان "أهمُّ الأحداث والتيارات الأدبية في القرن العشرين"؛ ويتضمّن عددًا من النقاط، أهمُّها (فرنسا قبل عام 1914، والحرب العالمية الأولى (1914-1918)، والعشرينات الصاخبة، والأدب بين الحربين، وخلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، وفلسفة العبث، والرواية الجديدة، وبعد (مايو 1968).
وتؤكّد المؤلّفة في تقديم الكتاب بالقول: "على مرّ القرون، شهد الأدب الفرنسي تغيُّرات عميقة تركت بصمة لا تُمحى في تاريخه، ومن الرومانسية إلى الرواية الجديدة، مرورًا بالرمزية والسريالية، ساهمت كلُّ حركة أدبية في بناء هذا التقليد الغني. في هذا العمل التعليمي، سنستكشف تاريخ الحركات الأدبية الكبرى في القرن التاسع عشر، وُصولًا إلى الأحداث المهمّة في القرن العشرين".
وتضيف الباحثة "سنرى كيف سعى كُتّاب القرن التاسع عشر إلى تجديد الأدب من خلال استكشاف موضوعات جديدة وتطوير أساليب مبتكرة، مثل الواقعية، والطبيعية، والرمزية. وسندرس أيضًا المؤلفين العظماء الذين ميّزوا هذه الفترة، مثل فيكتور هوغو، وغوستاف فلوبير، وإميل زولا، وتشارلز بودلير. في القرن العشرين، شهد الأدب الفرنسي فترة من الاضطراب والتحوُّل؛ تحوُّل الكتّاب إلى حركات مثل السريالية، والوجودية، والرومانية الجديدة، والتي جلبت أفكارًا ووجهات نظر جديدة حول الإبداع الأدبي. وسندرس أهمّ مؤلّفي هذا العصر مثل: ألبير كامو، وجان بول سارتر، وناتالي ساروت، ومارغريت دوراس".
وتخلص زغيب في تقديمها لهذا الكتاب الموجّه بالأساس إلى الباحثين والطلبة الجامعيّين إلى القول: "نأمل من خلال هذا العمل أن نساعد الطلاب على فهم التطوُّرات والقضايا في الأدب الفرنسي، وفهم التيارات والحركات التي شكّلت أدب هذا البلد على مرّ القرون بشكل أفضل. ونأمل أيضًا أن تُشجّعهم هذه الدراسة على مواصلة استكشاف هذا التقليد الأدبي الغني، واكتشاف مؤلفين جدد واتجاهات جديدة تستمرُّ في إثراء المشهد الأدبي الفرنسي".
/العمانية /النشرة الثقافية /طلال المعمري