الأخبار

متحف البراءة في إسطنبول.. قصة عشق تحولت لرواية ثم إلى متحف
متحف البراءة في إسطنبول.. قصة عشق تحولت لرواية ثم إلى متحف

إسطنبول في 15 أبريل /العُمانية/يفتح "متحف البراءة" في مدينة إسطنبول أبوابه لعشاق الفن والأدب، ليروي قصة حب فريدة من نوعها، تحولت من سطور رواية إلى واقع ملموس بين جدران متحف يضج بالحياة.

ويُعدّ هذا المتحف تحفة فنية فريدة من نوعها، فقد ابتكره الروائي التركي الحائز على جائزة نوبل للآداب "أورهان باموق" تخليدًا لقصة حب حقيقية بدأت عام 1974.

فقد قام باموق بشراء منزل بطل روايته، ليحوله إلى متحف يعرض فيه كل ما يجمع بين بطلي الرواية من أشياء ومقتنيات، بدءًا من الألعاب والسجائر والسيارات، وصولًا إلى الملابس والأثاث، وكلها تعود إلى حقبة زمنية غنية بالأحداث والتغيرات.

ويُتيح المتحف للزائر فرصة استكشاف مسودة الرواية ونسخها بلغات متعددة، كما يتيح له التجوّل في مسرح الأحداث، ليشعر وكأنه يعيش تفاصيل القصة لحظة بلحظة.

ويُؤكّد "ظافر دمير"، المسؤول الإعلامي في بلدية بيه أوغلو في إسطنبول، على تميز المتحف بتصميمه الداخلي الفريد، الذي يمزج بين الفنون البصرية والتفاعل الشخصي.

فقد تم تصميم المساحات الداخلية بشكل يُعزّز التجربة التفاعلية للزائر ويُشجّعه على التأمل والتفاعل مع الأعمال الفنية بطرق مختلفة.

ويُضيف دمير: "يُتيح المتحف للزائر فرصة مشاركة تجربته مع الآخرين، كما يُقدم تنوعًا فريدًا في الفنون المعاصرة".

يُشار إلى أن "متحف البراءة" قد تم إنشاؤه عام 2012، ليُجسّد ذكريات مدينة إسطنبول من خلال قصة حب رومانسية جمعت بين "كمال" و"فسون"، بطلي رواية الكاتب أورهان باموق، والتي تدور أحداثها بين عامي 1975 و1984، بكل ما فيها من لحظات سعيدة ومأساوية.

وتُجسّد رواية "متحف البراءة"، التي صدرت عام 2008، قصة حب عاطفية بين شاب من طبقة ثرية وفتاة من أصول اجتماعية متواضعة، وتدور أحداثها في حي "نيشان طاش" أحد أحياء إسطنبول القديمة.

يُعدّ "متحف البراءة" وجهة ثقافية وفنية فريدة من نوعها، حيث يُتيح للزائر فرصة العيش في رحلة عبر الزمن، واكتشاف قصة حب خالدة، والتفاعل مع مختلف أشكال الفنون البصرية، ليُغادر المكان بمشاعر ممزوجة بالحنين والدهشة والإعجاب.

/العُمانية /النشرة الثقافية /طلال المعمري