الأخبار

"القوس والكنانة" لعامر أبو محارب.. تلقّي السرديات العربية في النقد الثقافي

عمّان في 25 مارس / العُمانية / يناقش الناقد والأكاديمي الأردني عامر أبومحارب في كتابه "القوس والكنانة" مقاربات عديدة لنقاد درسوا السرديات العربية من منظور النقد الثقافي والدراسات الثقافية، مثل: نادر كاظم، وعبدالله الغذامي، ويوسف عليمات، وشرف الدين ماجدولين، وهيثم سرحان، وضياء الكعبي، ومعجب العدواني.

وافتُتح الكتاب الذي صدر عن دائرة الثقافة بالشارقة (2024) بفصل تمهيدي بعنوان: "أدبيّاتُ الدراسة ومقولاتُها المنهجيّة؛ مقتربٌ تأسيسيّ"، استهله المؤلف بحديث عن "تحريرِ مُصطلحات الدراسة". وضم الفصلُ أربعة مباحث: "نقد النقد: الحدُّ وآليّات الاشتغال"، و"نظريّات القراءة: القارِئ ومسارات التلقّي"، و"النقد الثقافيّ: المتن والمقولات وآفاق التنظير"، و"السرديّات العربيّة القديمة: الأنواع وفضاءات التأويل".

وتضمّن الكتاب أربعة فصول هي: "تشكلات نمط التلقّي: بين القراءة النموذج ومحـاولات الخَرْق"، و"إخصاب نمط التلقّي: النقد الثقافيّ وممكنات ما بعد الكولونيالية"، و"انفتاح نمط التلقّي: النقد الثقافيّ ومـــسارات النقد الأدبيّ"، و"تفاعلات نمط التلقّي: النقد الثقافيّ بين تحليل الخطاب وبلاغة الصورة".

وقال المؤلف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: "تختصُّ هذه الدراسة بمنجز النقد الثقافيّ الذي قَرَأَ السرديّات العربيّة القديمة؛ استنادًا إلى أنّ النقد الثقافيّ يمثّل على تعدُّدية إبدالاته وطرائق تلقّيه؛ نسقًا دالًّا، وعلامةً فارقةً، وأُفُقًا مُنمازًا، في إطارات النقد العربيّ المُعاصر؛ وذلك بوصفه منهجًا ناجعًا في مكْنته أن يختبرَ وأن يكشفَ عن الأنساقِ الثقافيّة المنسربةِ عبر أبنية الخطابَيْن الشعريّ والسرديّ".

وأوضح أن دراسته بحثت في مستويات التلقّي ومساراتِ التأويل التي انتظمت مقاربات النقد الثقافيّ التي تَصَدّت لقراءةُ السرديّات العربيّة القديمة وأضاءت مواطنَ مُعتمة فيها، مشيراً إلى أنه اتكأ على أدوات النقد الثقافيّ التي اهتدى بها النقاد خلال دراستهم السرديّات العربيّة القديمة.

نقرأ في التصدير الذي كتبه د.عبدالقادر الربّاعيّ: "إنّ من يتابع مجرى هذا البحث ذي المنهجيّة الصارمة الناجزة لدى هذا الباحث الطُّلَعة، وأسلوبه الجازم السابر لكل نامة وعلامة، ليدهش حقاً للثقة العالية بالنفس التي تقف على مرقبةٍ عاليةٍ للمنطق المسؤول في أسلوب المحاكمات النقديّة، وإدارة العرض لدى كلِّ فصل، وموقع من هذه الدراسة اللامعة".

ويضيف الرباعي: " إنني - وأنا أقرأ محطات البحث في فكّ شيفرات القراءة الخاصة بالسرديّات العربيّة القديمة- بدا لي أنني أمام باحث حماسي بالغ الأثر في حلّ ألغاز كثيرة. لقد اتخذ من النقد الثقافيّ سابق الذكر أسلوبًا فاحصًا لمسارات متعددة، ومتنوعة، ومختلفة، ومتشابكة، قد تتأبى -لتباعدها- على أن تُلمَّ معًا، لكن هذا الباحث النابه استطاع فعل ذلك بأريحيّة بالغة التعقيدـ والتمحيص، والحفر".

/العُمانية /النشرة الثقافية /طلال المعمري