مسقط في 28 /العُمانية/ تشارك عدد من دور النشر العمانية والعربية والعالمية في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ28، الذي تستمر فعالياته بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض في إطار الوعي الفكري والثقافي وحضور الكتاب والكاتب في صور معرفية متنوعة.
وتحضر دار ويلوز هاوس للطباعة والنشر، من خلال مجموعة من الإصدارات من جمهورية جنوب السودان بإصدارات أدبية وثقافية متنوعة تصل إلى 200 عنوان، بما فيها الشعر والسرد والكتب التاريخية والفكرية والسياسية، التي حظيت بإقبال شرائي جيد من زائري المعرض.
وتقدم دار ويلوز هاوس - التي تشارك للمرة الثانية في معرض مسقط الدولي للكتاب - الفكرة الثقافية لجنوب السودان وما يرغب القارئ العربي في التعرف عليه، خاصة تلك التي تتطرق إلى الجوانب الفكرية والتعريف بالكتّاب والأدباء في الجنوب.
وتقول قاتا يمبا من دار ويلوز هاوس: لقد تعرّفت في سلطنة عُمان على شعب شغوف بالاطلاع وحبه الشديد للقراءة ومعرفة الآخر، من خلال ما يقدم من كتب متنوعة، سواء بالترجمات الأدبية من وإلى اللغة العربية، أو حتى من اللغات الأخرى بما فيها الإنجليزية والفرنسية، ونحن في هذه الدار نمتلك رصيدا من العناوين التي نراها مهمة أن تكون بيد القارئ في سلطنة عُمان.
وتضيف: لدينا في الدار مجموعة من الإصدارات المهمة التي نرى أن القارئ العُماني يرغب في اقتنائها، من بينها رواية "مخيلة الخندريس" للكاتب عبدالعزيز بركة ساكن، ورواية "الخواجة طوبيا وزينب" للكاتب محمد عواد، والأعمال الكاملة للصادق المهدي التي منها "تحديات السياسة الدولية"، و"مع فلسطين.. ضد الصهيونية" وغيرها من الإصدارات.
وتشير: نعمل على التقريب بين الثقافات الإفريقية والعربية؛ عن طريق ترجماتنا في الأدب عموما، فمن خلال تجربتي مع الدار ومعارض الكتب العربية أشعرُ أن هناك شغفا للتعرف على ثقافتنا وهويتنا الإفريقية، وهذا ما يعكس شغف القارئ العربي، وحبه لمعرفة الآخر، وما يمر به من أحداث متعددة تؤثر على حياته، كما أن الكتاب مرآة تواصل توثيقية، وهو يجسد روح الفكر لدى الإنسان، وهذا ما نشهده في زوار معرض مسقط الدولي للكتاب وغيرها من المعارض التي حظينا بالمشاركة فيها، وكانت بدايات لإيصال الأدب الأفريقي ضمن أطر فكر متعددة.
وتضيف: دائما ما يبحث القارئ العربي عن الأدب السوداني ككل وخاصة الرواية السودانية التي لاقت حضورا عربيا لافتا في الفترة الأخيرة، وما عزز ذلك الجذور المعرفية الحاضرة في مخيلة القارئ العربي للروائيين السودانيين الأوائل، ونحن نشعر بالسعادة كوننا قريبين جدا من الشعب العماني من خلال أعمالنا المتنوعة، وهذا ما نلمسه يومًا بعد يوم في أيام معرض مسقط الدولي للكتاب.
/العُمانية/
خميس الصلتي