الأخبار

معرض مسقط الدولي للكتاب: المواطنة والهوية الثقافية في عالم متغير
معرض مسقط الدولي للكتاب: المواطنة والهوية الثقافية في عالم متغير

مسقط في 24 فبراير /العُمانية/ نظّمت مبادرة صالون المواطنة الثقافي اليوم بالتعاون مع اللجنة الثقافية لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ28، جلسة حوارية حول المواطنة والهوية الثقافية في عالم متغير، بمشاركة المكرم الدكتور محمد الحجري رئيس اللجنة الاجتماعية والثقافية بمجلس الدولة والمكرم محمد المرجبي عضو مجلس الدولة ومحمد أمبوسعيدي مؤسس متحف نزوى، وبإدارة من الدكتورة بدرية الوهيبية.

انطلقت الجلسة باستعراض عدد من المحاور، منها دور الشباب والمجتمع في المحافظة على الهوية الثقافية، والتعليم ودوره في تعزيز قيم المواطنة والمحافظة على الهوية الثقافية، وتوظيف الإعلام الجديد والذكاء الاصطناعي في نشر الثقافة الوطنية والفنون، والصناعات الثقافية ودورها في تعزيز الهوية ورفد الاقتصاد الوطني.

وتطرق المشاركون إلى الهوية العُمانية والتي تم التأكيد عليها في كثير من المواضع الرسمية بما فيها الخطابات السامية، مرورًا بالقوانين والقرارات والاستراتيجيات لبعض المؤسسات المحلية ذات العلاقة، وفي سلطنة عُمان على وجه الخصوص إذ توجد مؤشرات إيجابية على التفاعل النوعي مع ماهية الهوية، حيث التناغم والتفاعل والانسجام من كافة أطياف المجتمع، وما نتج عن ذلك في الداخل أو الخارج، مع الإشارة إلى أن الهوية الوطنية الراسخة لا خوف عليها وهذا ما أكدته الهوية العُمانية المرتكزة على أسس تاريخية وثقافية وفكرية ضاربة في الجذور.وأوضح المشاركون في الجلسة أن للهوية أسسا تنطلق منها بما فيها الأسرة والمجتمع والمؤسسات التعليمية بكافة أشكالها وتنوعها، وهي مسؤولة عن النتائج المرتبة لها، باعتبار أنه يقع على عاتقها ترسيخ مفهوم الحصانة والانتماء، وما يعزز ذلك من معرفة ووعي فكري.

وعرج المشاركون إلى ما قامت به سلطنة عُمان من إنتاج العديد من الأعمال التي أكدت على حقيقة الهوية العُمانية على الرغم من الصراعات الأخرى المؤثرة حولها إلا أنها استطاعت أن تستقر وتستمر دون قلق أو خوف.

وناقش المشاركون في الجلسة ماهية الصناعات الثقافية التاريخية بوصفها مَجمعًا حضاريًا وطنيًا متكاملاً بما فيها المتاحف الخاصة، على سبيل المثال لا الحصر، في سلطنة عُمان، تتيح لزائريها فرصةً للإبحار في رحلة عبر التاريخ للتعرف على التراث والحضارة العُمانية.

وأوضح المشاركون أن هذه الصناعات تعمل على توصيل رسالة الفكر العُماني للعالم وإبراز هويته الحقيقية، كما تسعى لربط التراث بالهوية الوطنية والثقافية والاجتماعية لتعزيز الانتماء لدى الأجيال الناشئة وذلك من أجل ترسيخ مبدأ المواطنة بين الإنسان والأرض، مع دعم وحفظ وترميم التراث الثقافي والتاريخي.

/العُمانية/

خميس الصلتي