مسقط في 23 فبراير /العُمانية/ نظمت جامعة السُّلطان قابوس اليوم وضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 28، بمركز عُمان الدولي للمؤتمرات والمعارض جلسة نقاشية حول توقيعات الخطّاطين والنقّاشين على أعمالهم الخطيّة في منطقة مكّة المكرمة.
وتطرق الباحث الدكتور أحمد عمر الزيلعي إلى مكة المكرمة كونها اشتهرت على مدى تاريخها بتجويد كثير من الفنون الإسلامية، ومنها النقوش الزخرفية التي ظهرت على مختلف صنائعها وعلى واجهات عمائرها التراثية، وشواهدها التاريخية.
ووضح أن النقوش كانت تشكل بشواهد ظاهرة وبخطوط غاية في الروعة والجمال، ومادة علمية تم من خلالها إلقاء الضوء على مجتمع مكة بمختلف مكوناته.
وأشار إلى أنه من خلال دراسة تلك النقوش، والنصوص المنقوشة على تلك الشواهد أمكن التعرف إلى الظروف الاجتماعية لشخصيات عديدة، وكُناهم وألقابهم، وانتسابهم إلى البلدان التي ينتمون إليها، والمهن والحرف التي اشتغلوا بها، والأعمال التي زاولوها، والمناصب والوظائف التي تقلدوها، وخلاف ذلك من الأدلة الأثرية التي لا يستغني عنها أي مؤرخ ممن لهم العناية بتوظيف الآثار في كتاباتهم التاريخية بوصفها مصدرا مهما من مصادر معلوماتهم.
وقال الباحث إن ما يميز النقاشين والخطاطين المكيين أنهم كانوا يذيلون أعمالهم بتواقيع أسمائهم عليها، وهذا قليل في كثير من البلدان الإسلامية الشهيرة بموروثها الغزير في هذا النوع من الفنون الإسلامية.
وتضمنت الجلسة الحوارية التركيز على أسماء عدد من الخطّاطين والنقّاشين المكّيين الذين وقعوا أسماءهم على أعمالهم المنقوشة، سواء في مكة نفسها أم في خارجها.
/العُمانية/
خميس الصلتي