الأخبار

كتاب عن التدريس والمنهاج القائمَين على المفاهيم
كتاب عن التدريس والمنهاج القائمَين على المفاهيم

بيروت في 19 فبراير /العُمانية/ يعدُّ نقد المناهج التعليميّة التي يتعرّض إليها الطلبة ويعرضها المعلّمون، نقدًا شائعًا اليوم في الأوساط التربويّة والتعليميّة بسبب تركيز المناهج على نموذج نقل الحقائق وتبادلها بغية حفظها، في تعاملٍ لا يتفاعل بشكلٍ منهجيّ مع تعقيدات عمليّة التدريس؛ التي تعدّ عمليّة مُركّبة من نواحٍ ديناميكيّة واجتماعيّة وثقافيّة وفكريّة، ومن نواحٍ أُخرى مُتعلّقة ببُنى الأهداف التربويّة والوقت اللّازم لتحقيق تلك الأهداف.

يطرح كتاب "التدريس والمنهاج القائمان على المفاهيم" الصادر حديثًا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت، نموذجًا مفاهيميًّا يُركّز على دمج الحقائق ضمن أُطر ومفاهيم تُساعد على فهم العالم.

ويناقش الكتاب الذي قام بترجمته عبد الله بياري وهيفاء أبو النادي، التعقيداتِ المُختلفة في عمليّة التدريس، لتحقيق غرف صفّيّة مفكّرة، من خلال الانتقال من منهج ثنائيّ الأبعاد مبنيّ على نقل المعرفة إلى منهجٍ ثلاثيّ الأبعاد يهدف إلى تعزيز الاستيعاب المفاهيميّ، بالتركيز على المهارات والمفاهيم والحقائق والقواعد، والتفاعل بينها.

ويركّز الكتاب على دعم المعلّمين في الصفوف من مرحلة ما قبل المدرسة حتّى المدرسة الثانويّة، أثناء استمرارهم في رحلاتهم القائمة على المفاهيم. ويحتوي على العديد من الأمثلة لمساعدة المعلّمين على القراءة ذات المعنى، ووضع التصاميم موضع التنفيذ. وترتكز الأفكار الواردة فيه على العلوم المعرفيّة ونظريّة التعلّم والتحليل المنطقيّ.

ويقدّم الكتاب مصادر وتأمّلات ونصائح وأسئلة تُسهّل عمليّة التحويل، وتجعل منها عمليّة مُمتعة وتعلّميّة، ورغم أن هذه العملية قد تستغرق بعض الوقت، إلا أنها ستنتهي برفع قدرة المعلّم على التدريس، ورفع مستوى التعلّم في الغرفة الصفّيّة وفي المدرسة كَكُلّ.

يضم الكتاب الذي يندرج الكتاب ضمن إصدارات "ترشيد" التربويّة، خمسة فصول، هي: الصفّ المدرسيّ المفكّر، وبنيتا المعرفة والعمليّة، وتصميم وحدات التدريس القائمة على المفاهيم، والتعلّم بالاستقصاء في الدروس القائمة على المفاهيم، والتقويمات الذاتيّة والمعلّم الناشئ المعتمد على المفاهيم.

/العُمانية/النشرة الثقافية/عُمر الخروصي

أخبار ذات صلة ..