الأخبار

مزيان بوسعيد: لا أستخدمُ فرشاة الرسم إلا في التوقيع على أعمالي
مزيان بوسعيد: لا أستخدمُ فرشاة الرسم إلا في التوقيع على أعمالي

الجزائر في 25 ديسمبر /العُمانية/ يقام حاليا في بسكرة بجنوب الجزائر، معرضٌ جماعيٌّ بعنوان "حالاتٌ ورحلات"، لثلاثةفنانين يضمُّ30 لوحة فنيّة، تنتمي لمدارس فنيّة مختلفة، وتُصوّر مواضيع متنوّعة، تصبُّ كلُّها في ثيمة الرحلة ومشتقاتها.

ويُؤكّد الفنان مزيان بوسعيد (أحد الفنانين المشاركين) في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، أنّ معرض "حالات ورحلات"، يُشكّل فرصة لتبادل الخبرات لثلاثة فنانين تشكيليين، وهم أساتذة يشتغلون بالمدارس الجهوية للفنون الجميلة.

ويُشيرُ الفنان بوسعيد إلى أنّ أعماله يسكنها حضورٌ إنسانيٌّ مقترحٌ بشكل خفيّ، يرمز له الجسد، وترافقه رموز أخرى مثل المناظر الطبيعيّة، وغيرها.

ويشرح هذا الفنان أسلوبه الفنّي أكثر، فيقول: "لقد كنتُ مهتمًّا منذ عام 2014، باستخدام قوام وتأثيرات الحصيرة، وإنشاء إطار رسم جديد، حيث لا تتجاوز فيه الفرشاة الدور الرئيسي في العقارات في العالم، عندما يتعلّق الأمر بطلاء، أو توقيع عمل فني".

ويُضيف: "إنّ مجموعة الورق المقوّى، والأشياء المُعاد تدويرُها، ورقائق الألومنيوم، والعاج، وخليطًا من المواد المستخدمة في الخلفية؛ تمنح أعمالي القوة والطاقة، ممّا يجعلها أصليّة وفريدة من نوعها".

ويرى هذا الفنانُ التشكيليُّ أنّ العديد من المدارس والاتّجاهات الفنيّة تلتقي في أعماله الفنيّة، وهو أسلوبٌ أراد من خلاله أن يجد نمطًا وتقنيّة جديدة تُمكّنُه من إنجاز أعماله، وهو الأمر الذي ظهر بجلاء في معرضه الخاص بالنسيج الذي أقامه، عام 2020، بغاليري الفن بباب الزوار بالعاصمة الجزائر، وأكّد على هامشه بأنّ الريشة لا تلعبُ دورًا رئيسًا في إنجاز أعماله الفنيّة.

وحول هذه التجربة، يقول بوسعيد: "منذ عام 2014، طوّرتُ اهتمامي - بشكل أساسيّ - بالأنسجة والمؤثرات المادية؛ وبالتالي حاولتُ خلق شكل جديد من الرسم، لا تلعبُ الفرشاة دورًا رئيسيًّا في إنشاء العمل، باستثناء تغطيته، أو التوقيع عليه، وهذا لجعل إبداعاتي تتمتّع بالقوة والطاقة بفضل مجموعة الورق المقوّى والأشياء المعاد تدويرُها، ورقائق الألومنيوم، والعاج، ومزيج من المواد المستخدمة في الخلفية، ممّا يجعلها فريدة ومبتكرة".

يُشار إلى أنّ الفنان مزيان بوسعيد من مواليد 1975 بعزازقة بولاية تيزي وزو (شرق الجزائر)، وهو خرّيج المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر، ومعروفٌ في الأوساط الفنيّة بمسيرته كأحد رواد الفنّ التشكيلي، وأعماله المتميّزة التي جعلت منه فنّانًا تشكيليًّا صاحب لمسات إبداعية تختلف في تفاصيلها عن السّائد.

/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري

أخبار ذات صلة ..