باريس في 25 ديسمبر /العُمانية/ أصدر المخرج الفرنسي /ليك جاكى/ فيلما وثائقيا تحت عنوان "رحلة إلى القطب الجنوبي"، يمثل دعوة للسفر إلى قلب طبيعة متوحشة وعظيمة لم تنفك تسلب لب الرجال وتجذب المستكشفين.
وكان الرجل (الفائز بجائزة أوسكار عن فيلمه "مسيرة الامبراطور" المستوحى من المنطقة نفسها) قد شد الرحال إلى القطب الجنوبي للمرة الأولى في 1991 قبل أن يعود إليه بعد ثلاثين سنة.
وهو يقدم فيلمه الجديد على أنه دفتر سفر شاعري ووثائقي حيواني في
الوقت ذاته، تم تصويره في صحراء بيضاء قضى فيها ما يعادل أربع سنوات من حياته.
ويقول الباحث السابق في البيئة الحيوانية، إن شأنه شأنُ المكتشفين الأوائل في 1840
أو العلماء الباحثين أو الزوار الذين يقصدون هذا المكان، عاجز تماما عن إيجاد
الكلمات القادرة على وصف هذا الإدمان الذي يجذب مرة تلو الأخرى نحو هذه الربوع رغم
قساوتها ونأيها.
ويوضح /ليك جاكى/ أنه أراد تشارك تأملاته حول هذه البقاع الساحرة من خلال فيلم شخصي جدا يمزج بين الشعر والسرد الداخلي لمحاولة التعريف بهذا المغناطيس الغريب لدى أولئك الذين لم تتح لهم فرصة الذهاب إلى هذه الأراضي القصية. ويضيف أن الأبواب الأربعة التي يمكن الدخول منها إلى القطب الجنوبي هي نيوزيلاندا وأستراليا وجنوب إفريقيا وباتاغونيا (المفضلة لديه)، مشيرا إلى أن "أرض النار" و"رأس هورن" و"مضيق ماجلان" هي مواضع أسطورية لا تزال غير مأهولة.
ويبرز هذا الفيلم الوثائقي المساحة الكاملة للقطب الجنوبي والبالغة 14 مليون كيلومتر مربع، فضلا عن ساكنته الحيوانية المتنوعة.
/العُمانية/ النشرة الثقافية /طلال المعمري